يعتبر تواتي مصطفى كمال من الحراس الجيدين في الستينات و السبعينات حيث كان حارسا دوليا مميزا إلى جانب عبروق، و قد لعب تواتي في فريق بلكور سابقا، و بلوزداد حاليا كحارس يحسب له ألف حساب و بهذه المناسبة و الخضر يعودون إلى الديار بعد مشاركتهم المتواضعة في المونديال و أمور أخرى سجلنا معه هذا الحوار. في البداية ماهي الفرق التي لعبت لها. شباب بلوزداد كحارس أساسي ثم انتقلت إلى اتحاد الجزائر و هذا إلى غاية 1975،لعبت في فريق ممكن تحدث قراء المواطن خلال الفترة الذهبية للكرة الجزائرية ؟ رغم قلة الإمكانيات المادية و البشرية غير أنه كان في الحقل الرياضي لاعبون من المستوى العالي على غرار عبروق لالماس، كالام، سالمي، عاشور، هذا بالنسبة (لبلكور سابقا) دون أن ننسى الفرق الكبيرة مثل الوفاق، م.وهران، م.الجزائر، و أخرى.. و ماذا عن الفريق الوطني في تلك الفترة ؟ يومها كنت حارسا دوليا على مستوى الآمال، و كان يشرف على النخب الوطني لدوك المدرب الفرنسي الشهير، و هناك وقعت واقعة، حيث تقدم مخلوفي إلى لالماس و الذي كان عمره 31 سنة و طلب منه ترك مكانه للشباب، و المقصود هنا هو تكوين الخلف و هذا ما وقع بالعقل و كان الاحترام ما بين المدرب و اللاعبين. نترك صفحة الماضي و نتحدث عن صفحة الحاضر، كيف ترى خروج الخضر من المونديال بهزيمتين و تعادل، و نقطة واحدة و مرتبة أخيرة ؟ مع احترامي و تقديري لسعدان، غير أن الخطط التي جربها في المقابلات الثلاثة كانت عقيمة من حيث التهديف. ما هو السبب في نظرك ؟ السبب هو الاعتماد على مهاجمين تنقصهم الجرأة لاقتحام الشباك من جهة و من جهة ثانية، التغييرات العشوائية التي تحدثت عنها الصحافة بجميع أنواعها. كيف تنظر إلى مستقبل الخضر ؟ لدينا توليفة من المغتربين جيدة و لكن يجب أن تدعم بتوليفة محلية حتى يكتمل الفريق، و خاصة أن الاختيارات القادمة يجب أن تكون مدروسة و من طرف تقنيين يعرفون أسرار المنتخب و ما بحاجته. الكل يتحدث عن خليفة سعدان، و هو تروسي (الفرنسي) ما رأيك ؟ هو مدرب معروف، و لكن ليس لديه عصى سحرية لتكوين فريق في لحظة، لذلك يجب أن يفكر المعنيون و المشرفون بعمق على اختيارات اللاعبين، خاصة و أننا مقبلون على مواعيد قارية، و عالمية. ما رأيك في الأموال التي تصرف من طرف (سبنسور) إزاء الفرق الوطنية برمتها ؟ في رأيي هذه التدعيمات مهمة لكن كان من هؤلاء الممولين أن يصبوا هذه الأموال في مراكز للتكوين و تجهيزها خاصة و أن الفرق الجزائرية مقبلة على الاحتراف، و لربما يكون الأفيد للفرق من حيث إنشاء الخلف