مشروع قلم يخطّ مجموعات جديدة لشعراء إماراتيين صدر عن مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث 4 مجموعات قصصية جديدة ضمن سلسلة إصداراتها الداعمة للشاب المبدع والكاتب المخضرم، تناولت هذه المجموعات قضايا مختلفة، من حياتية يومية إلى أبعد من الواقع إلى المتخيل والخيال والأحلام التي يرغب بها الكاتب أن تتحقق في عالمنا، وذلك في لغة مكثفة عالية تشدنا إلى قراءة هذه المجموعات، "مسكن الحكيم" للشاعر عادل خزام، "نهار الظباء" للدكتورة فاطمة حمد المزروعي، "زهايمر" صالحة عبيد، والحياة الثانية لخالد الجابري. مجموعة "مسكن الحكيم" للشاعر عادل خزام عبارة عن العديد من النصوص والرؤى أراد لها خزام أن تكون تأملات، فوضع للكتاب عنواناً فرعياً تحت الرئيسي هو "التأمل تحت شجرة المحبة الأكبر من الكون، وهذه النصوص تبدأ من نقطة ما بعد النهاية، أي التأمل ليبعدها عن الواقع المرير، في محاولة منه إلى المزج بين الواقع والمتخيل. كما تظهر المجموعة رؤية الشاعر بالحب ليبعد هذه العلاقة عن الروتين ويأخذها إلى عالم المتخيل والجميل، من دون أن يترك للمتلقي مجالاً للمتوقع، فالتأمل في حد ذاته حالة لا تخضع لشرط الجاذبية الواقعية، مثلها مثل الحب تماماً. والدكتورة فاطمة المزروعي في مجموعتها "نهار الظباء" التي جمعت 12 قصة في 83 صفحة تحكي قصص هي أقرب إلى الماضي، والحياة اليومية التي تتمناها الكاتبة أن تعود في دعوة إلى المحافظة على القديم في ظل التغييرات التي تحصل اليوم. كما تتناول د.فاطمة الواقع بلغة عالية في توصيف دقيق للماضي من خلال وصفها البيوت والمحال والحياة القديمة والبخور والتراث. وصدرت المجموعة القصصية الثانية لخالد الجابري "الحياة الثانية" التي شملت إحدى عشرة قصة جاءت في قرابة المئة صفحة من القطع المتوسط، لتحكي العلاقة التي تربط بين الشخص الواقعي والشخص الافتراضي، بخاصة وأننا نحيا في زمن الانترنت والكمبيوتر، إلى أن أغلب قصصه في هذه المجموعة كانت أكثر تورطاً بالواقع اليومي والعيش المرير للناس والبشر، مع جنوح بسيط إلى التأمل. أما "زهايمر" المجموعة القصصية للكاتبة الشابة صالحة عبيد فتأتي لتمارس تمنعاً خاصاً ضد القراءة التقليدية، وضد القراءة المتسرعة، تلك التي ترمي إلى تقرير دلالة خطية واحدة، أو إدراك متعة لحظية آنية لتتجاوز ذلك لحدود أبعد لما تملكه الكاتبة من مخيلة واسعة تحمل الكثير من ذكريات الماضي على الرغم من واقعية العالم الذي تعيشه. كتبت صالحة عبيد في مجموعتها دعوة للاهتمام بالثقافة والهوية المحلية من خلال العمل على إحياء الماضي دوماً ليكون جسر عبور للمستقبل، إلى جانب حلمها الذي نلاحظه يتردد في أغلب قصصها وهو أن تتحول القراءة والكتابة إلى سلوك يومي. العويس: حضور الإمارات في أصيلة يترجم التقارب الإنساني بين البلدين أكد عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حرص على توجيه رسالته السامية إلى المشاركين في منتدى أصيلة وإلى أهالي أصيلة والشعب المغربي الشقيق عنوانها الكبير الأخوة والمودة التي تجمع البلدين الشقيقين قيادة وشعبا. وقال إن رئيس الدولة أكد من خلال هذه الرسالة متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى ما يمكن أن يثمر عنه التعاون المشترك في كافة المجالات ومن بينها الميدان الثقافي المرتبط بفعاليات منتدى أصيلة الذي تحوّل إلى نموذج يحتذى به في طرح الثقافة العامة وأيضا في طرح الثقافة كوعاء يستطيع استيعاب الكثير من القضايا والمسائل المرتبطة بالجوانب الثقافة والاقتصادية والطاقة والتي تمتلك الإمارات العربية المتحدة فيها تجربة متطورة يمكن الاستفادة منها. وقال عبد الرحمن العويس أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف للدورة ال32 لمنتدى أصيلة ينبع أساسا من كون أصيلة قوية بأصالتها وأبعادها الثقافية والفنية وحضورها المعنوي على المستوى العالمي والتي تُترجم التقارب الإنساني والأخوي القائم بين البلدين الشقيقين والذي يٌترجم بلغة الثقافة من خلال مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي حرصت على إشراك كل المؤسسات الثقافية في مختلف الفعاليات ومن بينها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسسة مصدر ونادي تراث الإمارات ومركز جمعة الماجد واتحاد كتاب وأدباء دولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وفعاليات أخرى فنية وثقافية وتراثية. وحول دور هذه المشاركة في دعم التعاون الثقافي الثنائي قال وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية أخوية ومتينة على جميع الأصعدة وضمنها المجال الثقافي.. معربا عن أمله في أن يرتقي التعاون الثقافي المشترك نحو الأفضل ويتبلور تعاون ثنائي أكبر من خلال توسيع دائرة الحوار بين المفكرين والمثقفين والأدباء الإماراتيين ونظرائهم المغاربة وتشجيع إنتاج إبداعات أدبية وثقافية مشتركة. جمال الغيطاني بحالة صحية حرجة بناء على طلب من طبيبه المعالج الدكتور جلال سعيد أجرى الكاتب الكبير جمال الغيطاني فحوصات جديدة أثبتت حاجته لإجراء عملية عاجلة في القلب، كما رشح الطبيب المعالج المركز التخصصي بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة. فقد أكد الغيطاني أن وزير الثقافة فاروق حسني يبذل جهوده لاستصدار قرار السفر والعلاج على نفقة الدولة، غير أن المشكلة تظل في سقف القيمة المحددة من قبل وزارة الصحة لهذا البند والتي لا تتجاوز الاثنى عشر ألف دولار. وكان الكاتب جمال الغيطانى قد أصيب في 26 جويلية الماضي بأزمة صحية أثناء حلوله ضيفا في برنامج "مصر النهارده" المذاع على الهواء مباشرة، نقل على إثرها إلى مستشفى البرج بالمهندسين، وأشار الغيطانى إلى أن الأزمة كانت نتيجة الضغوط والمجهود الزائد الذي يتعرض له في الفترة الأخيرة، غير أن الفحوصات أظهرت انسدادا في شرايين القلب تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا وخاصة في مثل حالته حيث سبق أن أجرى عملية قلب مفتوح عام 1996 في مركز كليفلاند. يذكر أن زوجة الغيطانى الكاتبة الصحفية ماجدة الجندى قد أصيبت بأزمة صحية منذ عدة أشهر وتتلقى العلاج في فرنسا ، ومن المتوقع أن تعود إلى أرض الوطن في نهاية الشهر الحالي. أما جمال الغيطانى فهو مؤسس ورئيس تحرير صحيفة "أخبار الأدب"، ومن أشهر مؤلفاته كتاب "التجليات"، و"مذكرات شاب عاش ألف عام"، وتم تحويل عدد من رواياته إلى أعمال في السينما والدراما التليفزيونية من أشهرها مسلسل "الزينى بركات". رحل نصر حامد أبوزيد، الكاتب الذي لم تكن تخلو الصحف والمجالس الثقافية من ذكر لاسمه في قائمة "مفكري التنوير" أو قائمة "مروجي الفكر اليساري"، وفي الحالتين كان الرجل يتمتع بشهرة كبيرة لأنه قرر أن يتحدى الثوابت فيما يتعلق بالنص الديني وطريقة التعامل معه وتفسيره. أقام في هولندا 15 عاما بعد الحكم بتفريقه عن زوجته د. ابتهال يونس، وزادت شهرته هناك وكانت محاضراته وكتبه تصل للعالم العربي.. "محيط" سأل مثقفين عن رأيهم في اجتهادات أبوزيد المثيرة للجدل. رأى د. عمار علي حسن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط أن نصر أبوزيد كانت له اجتهادات جديرة بالالتفات لها، مهما اختلفنا معها لكونها تعتمد على مناهج غربية ووضعية في التعامل مع نص القرآن، ولكن ما يحمد له أنه أراد أن يضع العقل العربي في حالة تحدي وهو أمر في حد ذاته مفيد لتطوير الأمة ، قائلا أن أبوزيد لم يكن رافضا للدين الإسلامي ولكن لطريقه فهم نصوصه ومن هنا فقد كان يعتقد أنه هكذا يدافع عن الإسلام. يتابع: الحضارة العربية الإسلامية شهدت المئات في تاريخها من أمثال أبو زيد ممن نقدوا المألوف، فالإسلام في بنيته أقوى من أي عوامل لهدمه أو النيل منه، وفي هذا ينتقد عمار من هاجموا الراحل واتهموه برغبته في هدم الإسلام مشيرا إلى أنهم بذلك حمّلوا نصوصه أكبر مما يريد، فهو حاول تطبيق النظريات الغربية مثل التحليل الماركسي والبنيوية والتفكيكية في التعامل مع القرآن الكريم، وهو طريقة لنقد تطبيق الدين في الواقع وليس للنصوص ذاتها. دفاع أيدولوجي مع مجموعة من المثقفين بهولندا يختلف الكاتب الإسلامي جمال سلطان مع رأي د.عمار قائلا: هل يمكن أن يدافع عن الإسلام منكر للوحي وللآخرة ولوجود الملائكة؟ وهي مسألة تخصه في المقام الأول، حسابه فيها عند ربه، لكننا لا يمكن أن نضعه مع المدافعين عن الإسلام، لأنه ينكر أسس الإيمان لدى المسلمين ولا يؤمن بها. ويرى سلطان أن أبوزيد كان ضحية هوس يساري مسيطر على الساحة الثقافية؛ فقد اتخذ الكثيرون منه أداة للنكاية في التيار الإسلامي، وهذا الأمر ورطه في معارك كانت خاسرة من الناحية العلمية، وصفها سلطان ب"الفضائح" وذكر منها اتهامه للإمام الشافعي بأنه كان ينافق الخليفة الأموي آنذاك!، في حين أن الإمام الشافعي ولد بعد زوال الدولة الأموية بثمانين عام، وغيرها كثير من هذه الأخطاء التاريخية والعلمية التي تؤكد أن كتابات نصر حامد أبو زيد لم تتسم بالدقة العلمية المطلوبة، ولذلك كان دفاع جبهة المثقفين عنه دفاعا ايديولوحيا لمناصرة أحد رموز التيار اليساري وليس دفاعا علميا، فكثير من المعارك ورطه فيها د.جابر عصفور وكانت دائما تسئ إليه. وحول الحكم الذي صدر بتفريق الدكتور نصر حامد أبو زيد عن زوجته يقول سلطان: كانت محاكمة رمزية لا غير، اتخذها هو ذريعة للسفر خارج مصر، والضجيج الإعلامي الذي أثير حول آرائه جعل جامعات الغرب تلتفت إليه وتعرض عليه التدريس بها براتب يفوق راتبه في القاهرة بخمسة عشر ضعفا، فقد كان لجوء اقتصاديا وليس علميا أو فكريا.