عماد محمد أمين سيجتمع مجلس الوزراء قبل حلول رمضان أي في بداية الأسبوع الأول للشهر المقبل أوت لمناقشة ملف اللحوم المستوردة من الهند و هذا بعد أن استوفت الحكومة جميع شروط الصحة و الوقاية للماشية المستوردة مع ضمان نحرها على الطريقة الشرعية الصحيحة. و حسب مصادرنا فان المناقشة ستدور حول الأسعار التي ستباع بها هذه اللحوم و كانت الحكومة بإشارة من رئيس الجمهورية قد حددت الأسعار في مناقشة أولية بين 450 د ج إلى 500 د ج غير أن إشكالات قد طرأت بخصوص إلزامية تغاير الأسعار بتغاير القطع المعروضة . هذا و يذكر أن الشركة المكلفة من قبل الحكومة بالتعامل مباشرة مع الشريك الهندي هي المجمع العمومي لتحويل وتغليف وتعليب اللحوم "سوتراكوف" التي أكدت أن السلطات البيطرية الجزائرية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وافقت على فتح الحدود الصحية مع الهند بعد تأكدها التام والدقيق من صحة وسلامة الثروة الحيوانية الهندية. و كان قد أكد مسئول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن استيراد المنتجات ذات المصدر الحيواني بما في ذلك اللحوم الحمراء يخضع لإجراءات معتمدة عالميا في مجال حماية صحة الإنسان والحيوان والتي تنطبق على جميع البلدانو أوضح نائب مدير الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغالم " انه في مجال استيراد اللحوم فالإجراء الوقائي من دخول الأمراض ومراقبة الحيوانات والمواد الحيوانية المستوردة ينطبق على جميع البلدان وحتى علينا نحن". و قد نجحت الهند في إقناع الشريك الجزائري بأحقية منتوجها وهذا بعد 8 سنوات من المقاطعة من السلطات الصحية الجزائرية بسبب بعض الاحترازات المتعلقة بالشروط البيطرية التي تفرضها الجزائر على منتجات اللحوم المستوردة من الخارج ويتعلق الأمر بإجراءات معتمدة عالميا التي تسمح على جميع المستويات بالقيام بعمل احترافيوبخصوص السودان أوضح بوغالم أن العلاقات مع المصالح البيطرية لهذا البلد دائمة ومنتظمةوأضاف يقول أن هذه الاتصالات قد بدأت في بداية سنة 2010 وان آخر مراسلة تعود إلى الشهر الجاري في حين أن المفاوضات العلمية والتقنية بين البلدين مستمرة “بدون أي مشكل” وماعدا مراسلة احد المتعاملين يطلب فيها معلومات من اجل الاستثمار في السودان والذي وجهت له إجابة تذهب باتجاه تشجيعه على ذلك في ماي فان وزارة الفلاحة لم تتلقى أي طلب بترخيص صحي للاستيراد من هذا البلدأما بخصوص إمكانية الاستيراد من الهند أشار بوغالم و هو مسئول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى أن المفاوضات وزيارة الأماكن المعنية والتي تمت منذ 2001 قد أظهرت أن محافظتين مسلمتين ( من الهند) معنيتين تستجيب مذابحها للمقاييس الدوليةمن جانب آخر تطرق بوغالم بالتفصيل إلى المحاور الكبرى لجميع السلسلة الخاصة بوقاية و حماية صحة الإنسان والحيوان من دخول الأمراضو تعلق أول محور من هذا الإجراء بمنظمة الصحة العالمية التي تعد 175 بلدا عضوا و منها الجزائركما أشار إلى أن جميع البلدان الأعضاء مطالبون بإشعار هذه الهيئة لدى تسجيل أراضيها لأمراض حيوانية معدية في ظرف ال24 ساعة التي تلي تأكيده واتخاذ جميع الإجراءات من اجل معالجة المرضوأوضح بوغالم أن هذا المحور الأول يسمح لكل الدول بالتعرف فورا على الوضع الصحي لكل الدول المستوردة والمصدرة مشيرا إلى أن محور الوقاية الثاني يتعلق بالإتفاقيات الصحية المبرمة بين الجزائر وأهم شركائها التجاريينوحسبه فان الهدف من هذه الإتفاقيات يتمثل في وضع الخدمات البيطرية الرسمية للجزائر وشركائها على اتصال مباشر وفوري.