أعلنت منظمة جديدة أطلقت على نفسها اسم "رابطة الدفاع الإسلامية" نشأتها وانطلاق أعمالها في بريطانيا ردا على ما وصفته استمرار اعتداءات ما يسمى "رابطة الدفاع الإنجليزية" العنصرية على المسلمين.وقالت الجماعة في تصريح حصري للجزيرة نت إن المنظمة ملتزمة بتوحيد كل المسلمين في بريطانيا وغير المسلمين ضد العنصريين في الدفاع عن المجتمع المسلم.وتسعى المنظمة لبناء وحدة وطنية مستقلة سياسيا ولكن بدعم من المنظمات والهيئات المناهضة للعنصرية والمعادية للفاشية وبناء جسور للتواصل مع تلك المنظمات والهيئات.ووفق مصادر في المجموعة فإن العضوية فيها مفتوحة لغير المسلمين أيضا في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات، لتمثل أفضل رد على العنصريين وتواجه أولئك الذين يريدون تقسيم المجتمع.وأكدت الرابطة أنها لا تتبنى العنف ولكنها تصر على حقها في الدفاع عن المجتمع المسلم الذي يتعرض لهجمة عنصرية حاقدة في كل بريطانيا من قبل منظمات عنصرية فاشية, مشيرة إلى أنها غير مسؤولة عن أعمال الإرهاب، ولن تعتذر عن تصرفات الآخرين لمجرد اشتراكهم معها في الدين.ويقول نشطاء في المجموعة التقتهم الجزيرة نت, وهم طلاب من جامعة ساسيكس، إنهم ضد أي شكل من أشكال التطرف ويؤكدون فخرهم بكونهم مسلمين بريطانيين ويعملون من أجل حماية دينهم من سوء المعاملة. وتشكلت المجموعة عن طريق التواصل عبر الإنترنت, وخرج عناصرها إلى الشارع للتظاهر ضد رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للإسلام لأول مرة يوم السبت الماضي. ويقول المراقبون إن ظهور تشكيل إسلامي جديد يسعى علنا للتصدي لرابطة الدفاع الإنجليزية المثيرة للجدل, بل ومواجهتها بالشوارع بالتظاهر, قد يسهم بتطور الأحداث حيث إن قادة الجالية المسلمة بالبلاد تعاملوا منذ صعود نجم رابطة الدفاع الإنجليزية العام الماضي بحكمة ويقظة, إذ أدركوا مبكرا أن الرابطة تهدف إلى جر المسلمين للعنف في الشوارع.وقالت المبادرة الإسلامية في بريطانيا إن رابطة الدفاع الإسلامية مجموعة شبابية أسست حديثا ردا على التهديد المتصاعد من قبل المجموعة اليمينية المتطرفة المسماة رابطة الدفاع الإنجليزية وهذا واضح من التسمية. وصرح رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة للجزيرة نت أن رابطة الدفاع الإنجليزية زادت في الفترة الأخيرة من نشاطها العنصري واستفزت الجالية المسلمة بكل شرائحها من خلال استهداف المساجد والمؤسسات والتجمعات الإسلامية واستخدمت العنف ضدها.ويوضح صوالحة أنه على الرغم من أن رابطة الدفاع الإسلامية تؤكد أنها لا تتبنى العنف فإن الأمر يظهر حالة الاحتقان الخطيرة التي وصل إليها المجتمع والتي تهدد السلم الاجتماعي في البلاد ودعا الحكومة إلى أن تدرك أن سياسة التساهل تجاه الخطاب العنصري المعادي للإسلام يمكن أن تكون لها نتائج خطيرة. وأكدت مصادر خاصة في المنظمات الإسلامية في بريطانيا للجزيرة نت أن رابطة الدفاع الإسلامية تشكيل مستقل غير تابع لأي من الحركات والمنظمات الإسلامية وهي جماعة غير معروفة تقودها مجموعة من الشباب المسلم.