أكدت روسيا أن علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد تطورت، وأكدت الحاجة إلى تحالف عسكري من أجل النجاح في أفغانستان وتقليل حجم التهديدات في تلك المنطقة.وقال مبعوث روسيا لدى الناتو ديمتري روغوزين قبل يوم من أول اجتماع لأعضاء الناتو ال26 مع روسيا منذ أزمة جورجيا في أوت الماضي، إن "الثلج بدأ يذوب، وسوف نستأنف العمل معا".غير أن الدبلوماسي الروسي أكد أنه لا يوجد جدول أعمال لاجتماع الغد، مشيرا إلى أنه في حالة نجاحه فسوف يكون هناك اجتماع لاحق على مستوى وزراء الخارجية في بداية الربيع.يذكر أن الناتو كان قد قرر تعليق علاقاته مع موسكو احتجاجا على ما أسماه استخداما مفرطا للقوة من جانب روسيا في أزمة جورجيا.وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أكد يوم الجمعة الماضي ترحيبه بإعلان الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، عزمه مراجعة سياسة بلاده في أفغانستان، وأبدى ميدفيديف استعداد روسيا لتأمين طرق آمنة لإيصال المساعدات لقوات الناتو في أفغانستان.فيما أكد روغوزين أن المخابرات الروسية تتوقع أن يكون نصف الإمدادات اللوجستية للقوات الغربية في أفغانستان قد تعرضت إما للنهب أو التدمير من قبل طالبان.وأكد قناعته بأنه إذا انهزمت قوات الناتو في أفغانستان فإن ذلك سيعطي الفرصة لمن أسماهم "المتشددين" للانتشار في الشمال، مشيرا إلى طاجيكستان وأوزبكستان وقزغيزستان، "وإذا صارت الأمور بشكل سيئ فإن أبناءنا سيقاتلون بعد عشر سنوات إسلاميين منظمين ومسلحين بشكل جيد".وتواجه قوات الناتو في أفغانستان مشكلة في إيجاد طريق آمن لإيصال الدعم اللوجستي لها، في ظل استهداف قوات طالبان لقوافل إمدادات الإغاثة المخصصة لهذه القوات.وكان الجنرال الأميركي ديفد بترايوس قد زار مؤخرا أربع دول سابقة في الاتحاد السوفياتي، في محاولة لإيجاد طرق آمنة لإيصال المعونات للقوات الدولية في أفغانستان.يذكر أن قوات الاتحاد السوفياتي ظلت تحارب في أفغانستان طوال عشر سنوات قبل أن تنسحب عام 1989.