عبشي جازية تتوفر حظيرة النقل على مستوى الخط الرابط بين عين النعجة بروسات، على حافلتين للنقل فقط، لا يصلح معظمها لنقل آمن وسليم للمواطنين بسبب انعدام أدنى شروط الأمن والسلامة بها، ما تسبب في أغلب الأحيان إلى اكتظاظها بالركاب الذين أمسوا منزعجين للوضع السائد بها، خاصة وان معظمهم يضطر يوميا إلى التأخر عن أوقات العمل ما ينجر عنه التعرض للإهانات المتكررة من قبل المدراء. وزيادة على انعدام شروط الراحة بهذه العربات، اشتكى مستعملو هذا الخط من تجاوزات السائقين الذين جعلوا المسافرين رهائن داخل هذه الأخيرة، بسبب طول التوقف الممل في المحطات، بالإضافة إلى أن السائقين لا يكتفون حتى يجعلوا الحافلة مكتظة عن آخرها، وبسبب هذا الاكتظاظ وبشهادة سكان المنطقة ومستعملي الخط المذكور، فقد تم سقوط العديد من المسافرين من أبواب هذه العربات التي شبهوها ب”الأكواخ المتحركة” لافتقارها لأدنى شروط الأمن والسلامة، وقد عبر مستعملو هذه الحافلات عن استيائهم من وضعية النقل العمومي بالمنطقة، والتجاوزات التي تحدث أمام مرأى السلطات المعنية، سواء محلية أو ولائية، كما طالبوا بضرورة تشديد الرقابة التقنية على هذا القطاع، مع ضرورة العمل على تجديد حظيرة النقل العمومي، خصوصا بعد الوضعية الكارثية التي آل إليها القطاع بالولاية عبّر سكان ومرتادو بلدية جسر قسنطينة، عن استياءهم الشديد جرّاء ما يعيشونه من أوضاع مزرية بمحطة نقل المسافرين، ودعا جل من التقى بهم " المواطن" في محطة نقل المسافرين بعين النعجة إلى ضرورة الرفع من عدد الحافلات العاملة بهذا الخط مع النظر في عدد الأشخاص المسافرين الذي من المفترض أن لا يتجاوزه السائقين و الذي يقدر ب 12 شخص واقف لا أكثر إضافة إلى عدد الجالسين ، ولكن الغريب في الأمر و ما نعانيه هو امتلاء الحافلات على آخرها، ليجد المواطن البسيط نفسه عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية من سرقة و غيرها إلى جانب التعرض لنهك الحرمات، واعتبر البعض الآخر أن هذا النقص يشكل عبئا إضافيا على المواطنين، حيث تبقى الفئة الأكثر تضررا هي فئة المسنين الذين يعانون الأمرّين للالتحاق بالحافلات التي يصعب إيجاد مكان للجلوس أو حتى الوقوف بها، بالإضافة إلى النساء اللواتي يجبرن على أخذ الحافلات المتوجهة لبروسات بسبب وقوع مستشفى نفيسة حمود به من أجل زيارة الرضيع للطبيب، ما يعرضهن إلى مشاكل عديدة في بعض الأحيان، خاصة العاملات منهن اللواتي يجبرن على الخروج من البيت في وقت مبكر والعودة في مساء كل يوم في أوقات متأخرة، ما يجعلهن عرضة لمختلف الاعتداءات. ونتيجة لهذه المعاناة، يناشد مستخدمو هذا الخط السلطات المعنية، من أجل التدخل قصد وضع حد لمعاناتهم التي طالت كثيرا، والتي أجبرت الكثير منهم على العودة إلى مساكنهم في ساعات متأخرة يوميا.