انكمش اقتصاد فنزويلا مجددا في الربع الثالث من هذا العام ليستمر في الركود مع أنه حقق بعض التقدم مقارنة بما كان عليه مطلع العام. وأظهرت بيانات للبنك المركزي نشرت أمس أن الناتج الإجمالي لهذه الدولة -التي لديها احتياطيات ضخمة من النفط والغاز- انكمش بين جويلية وسبتمبر الماضيين على أساس سنوي بنسبة 0.4%. وكان الاقتصاد الفنزويلي قد انكمش في الربع الثالث من العام الماضي بنسبة أعلى بكثير بلغت 4.6% بينما يواجه ركودا بدأ منذ نهاية 2008. وفسر البنك المركزي الانكماش الجديد بتراجع التجارة الخارجية لفنزويلا بنسبة 4.4% عن المستوى الذي كانت عليه في الربع الثالث من 2009. وكان الاقتصاد الفنزويلي قد تعرض في الربع الأول من هذا العام لانكماش كبير بلغ 5.2% قبل أن ينخفض في الربع الثاني إلى 1.9%. وعلى أساس التراجعات المتلاحقة في الفصول الثلاثة الماضية, يرجح أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال العام برمته بنسبة لا تقل عن 2% وفق ما توقعه مانويل بوينتي أستاذ الاقتصاد في جامعة الأعمال بكراكاس. ويعني هذا أن فنزويلا –التي يعتمد اقتصادها بنسبة 95% على إيرادات النفط- ستظل الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي لم تتعاف بعد من الركود الذي أفضت إليه الأزمة المالية الأخيرة. وبينما ترجع حكومة الرئيس هوغو شافيز الانكماش إلى تأثيرات الأزمة العالمية وضعف أسعار النفط, يقول منتقدوها إن سياساتها التي تتحكم إلى حد كبير في الاقتصاد، وضعف الاستهلاك المحلي والاستثمارات عوامل رئيسة أنتجت الوضع الحالي.