قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، أمس، أن الركود الذي يتعرض له اقتصاد بلاده والذي تفاقم في الربع الأول من هذا العام، جزء من عملية التحول إلى الاقتصاد الاشتراكي من الرأسمالي· وكانت بيانات للبنك المركزي أظهرت، أول أمس، أن الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدولة النفطية الواقعة في أمريكا اللاتينية، إنكمش بنسبة 8, 5% في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بعدما انكمش العام الماضي برمته بنسبة 3,3 % رغم انتعاش أسعار النفط· وقال، شافيز، في كلمة له خلال لقاء مع مزارعين بثها التلفزيون إن الاقتصاد الذي ينهار في فنزويلا هو الاقتصاد الرأسمالي· وأضاف أن معارضيه يحتفون بتراجع اقتصاد البلاد، لكنهم لا يدركون أن ما يحتفون به هو ضعف الرأسمالية، وتعهد ''بدفنها'' في فنزويلا· واعتبر أن غرق الرأسمالية وما يقابله من صعود للإشتراكية أفضيا إلى تناقضات وصعوبات، في إشارة إلى الركود الاقتصادي الذي ترزح تحته فنزويلا منذ العام الماضي· وخلال اللقاء ذاته مع المزارعين توقع شافيز ارتفاع الناتج الزراعي، وتساءل باستهجان عما إذا كان تراجع واردات فنزويلا من السيارات يعني شيئا مهما· ويقول منتقدو سياسات الرئيس الفنزويلي إن تقييد الحكومة للأسعار وتأميمها شركات القطاع الخاص، من الأسباب الرئيسية لارتفاع التضخم إلى 30 % ونقص المواد الغذائية في السوق المحلية· ويشيرون في هذا الإطار إلى أن عائدات شركة النفط الحكومية ''بتروليوس'' من العملة الأمريكية التي تضخها إلى البنك المركزي تقلصت بنسبة 43 %،· ووفقا لخبير الاقتصاد الفنزويلي أورلاندو أوشوا، تسبب تراجع العائدات التي تجنيها البلاد بالدولار في تقلص الواردات بنسبة 7, 39%· يشار إلى أن الحكومة الفنزويلية أممت القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية وفي مقدمتها قطاع النفط والغاز·