تواصلت التحركات الدبلوماسية والردود العربية والدولية إزاء المظاهرات العارمة التي تشهدها مصر منذ أيام للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وجاء التعليق الأبرز على هذه الأحداث على لسان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي اتهم واشنطن بلعب دور "مخجل" في التعاطي مع الأزمة. محمد / ك – وكالات واتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الولاياتالمتحدة بأنها لعبت دورا "مخجلا" في الأزمة المصرية، معبرا عن سخريته مما أسماه "السياسة الخارجية الأميركية المتقلبة كالحرباء". وقال "انظر كيف تقوم الولاياتالمتحدة بعد استخدامها هذا الرئيس أو ذاك لسنوات، وبمجرد وقوعه في أزمة بالتخلي عنه، هذا هو مسلك الشياطين". تأتي هذه التصريحات بعد حث واشنطن مصر في وقت سابق على تحول منتظم نحو الديمقراطية لتجنب فراغ في السلطة، لكنها لم تصل إلى حد مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي. وفي السياق نفسه قالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اتصل بنظيره المصري محمد حسين طنطاوي لبحث الاضطرابات التي تشهدها مصر. وأضافت أن غيتس اتصل أيضا بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وفي إسرائيل، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن "الأحداث التي يشهدها العالم العربي وعلى رأسها الهبة الشعبية في مصر ليست بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، في حين طالبت إسرائيل مواطنيها بمغادرة مصر فورا. كما حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس المصري على الاستجابة لمطالب شعبه فيما يتعلق بالتغيير، حسبما أفاده متحدث باسم الحكومة الألمانية. من جانبه دعا مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة إلى إحداث تغيير في مصر يتجاوب مع تطلعات الشعب المصري. وطالب العمامرة بإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية في مصر، مؤكدا ضرورة التطرق إلى المسائل المتعلقة بالحكومة. ودعا أيضا إلى ضرورة تفادي إراقة الدماء واللجوء إلى التشاور والحوار لحل المشاكل العالقة. بدوره قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي في بيان له إن الاتحاد يتابع بكل اهتمام وبقلق بالغ "الانتفاضة المباركة" في مصر. وأضاف أن "الشعب المصري يعيش في سجن كبير يحكمه قانون الطوارئ منذ عشرات السنين، لكنه بعد صبر طويل على المظالم والفقر والجوع، خرج شباب مصر الأحرار المتعلمون بعد أن رأوا أرض مصر تنهب وثرواتها تسرق ومؤسساتها تباع بأرخص الأثمان".