بحث وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل مساء أمس الأول، سبل مواجهة الصعوبات الأمنية والمالية التي قد تعترض مرحلة ما بعد انسحاب قواتهم من أفغانستان بحلول نهاية العام القادم، واعتبر الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن في تصريحات للصحافيين في كلمة في الاجتماع، أن الحلف لن يترك فراغاً أمنياً في أفغانستان بعد انتهاء مهمته، محذراً في الوقت نفسه من أن خفض نفقات الدفاع في الدول الأعضاء سيكون له تأثير سلبي على قدرة الحلف على توفير الحماية لقواته، وقال أن تخفيض ميزانيات الحلف، أمر مثير للقلق، مشيراً إلى أن سياسة التقشف التي تتبعها بعض الدول الأوروبية، نتيجة الأزمة الإقتصادية، انعكست على موازنات الدفاع، ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، حكومات الدول الأعضاء إلى "وقف الخفض والاستخدام الأكثر كفاءة للموارد التي تتاح لنا عبر تعزيز التعاون المتعدد الجنسيات وبمجرد أن تبدأ الاقتصادات في التعافي فانه يمكن زيادة الاستثمارات في مجال الدفاع مرة أخرى"، وجدد راسموسن موقف الحلف بأنه سينهي مهمته القتالية "ايساف" في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، مشيراً انه سيتم إنشاء مهمة تدريب جديدة يقودها حلف الأطلسي اعتباراً من أول جانفي2015، وركز إجتماع الحلف الذي استمر ليومين، على العمل لتحسين القدرات الدفاعية للحلف وبحث مهمة "ايساف" في أفغانستان.