قتل سبعة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة في مدينة "كيدال" أقصى شمال مالي والتي تتمركز فيها القوات الفرنسية حسب آخر حصيلة. وقال مصدر عسكري فرنسي إن"سيارة مفخخة انفجرت في الساعة السابعة والنصف بالتوقيتين المحلي والعالمي وإن الهجوم الانتحاري استهدف نقطة تفتيش القسم الشرقي من كيدال والذي تسيطر عليه الحركة الوطنية لتحرير ازواد"، وأضاف " كان انتحاريا يقود سيارة من نوع بيك آب" وأن الهجوم لم يستهدف الفرنسيين مباشرة لأنه كان موجها إلى خارج المدينة وليس إلى المطار الذي يسيطر عليه الفرنسيون" وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بمقتل أربعة أشخاص على الأقل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في "كيدال"، هذا فيما تسعى دول غرب إفريقيا من خلال تجمعها الإقليمي الذي انعقد أمس بكوت ديفوار، لكسب الدعم المالي اللازم لتمويل الحرب في مالي التي دخلت "احسم" مراحلها. وكان قد أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس الأول بجنيف، أن الجزائر وإذ تعرب عن انشغالها حيال التجاوزات المسجلة ضد سكان شمال مالي تدعو المجموعة الدولية إلى اتخاذ كل التدابير لوضع حد لهذه الجرائم، وقال في مداخلة أمام المجموعة الرفيعة المستوى للدورة ال22 لمجلس حقوق الإنسان أن "الجزائر جد منشغلة حيال التجاوزات المسجلة ضد سكان شمال مالي وتدعو المجموعة الدولية إلى اتخاذ كل التدابير من أجل وضع حد لهذه الجرائم المنافية للمصالحة الوطنية"، وأضاف في هذا الصدد، أن هذه الجرائم تشكل خطرا على الوحدة الترابية لمالي و تعرقل مسار السلام الدائم بهذا البلد. كما أوضح الوزير، أن الجزائر تغتنم هذا اللقاء لجلب انتباه المجلس حول "التحولات السريعة" للإرهاب وفروعه من خلال "شبكات الجريمة المنظمة" و "المتاجرة بالمخدرات" التي "تشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار مالي وبلدان المنطقة".