ال كالونزو موسيوكا نائب المرشح لرئاسة كينيا رايلا أودينغا إن نتائج الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير ويجب أن تتوقف، وذلك بعد أن كشفت نتائج أولية عن حصول أوهورو كينياتا نائب رئيس الوزراء على 53.4 بالمائة من الأصوات، وهي اتهامات قد تشعل الساحة السياسية في أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1963، وتحدث موسيوكا للصحفيين أمس الأول قائلا "لدينا أدلة على التلاعب في النتائج التي تلقيناها"، مشيرا إلى أن اتهاماته لا تهدف إلى إحداث فوضى في البلاد، وأن حزبه لا يزال ملتزما بسيادة القانون، وتسود حالة من الترقب والانتظار المشهدَ السياسي الكيني بسبب تأخر إعلان نتائج الانتخابات التي أجريت يوم الاثنين الماضي، حيث تواجه لجنة الانتخابات المستقلة مشاكل تتصل بفشل عمل الأجهزة الإلكترونية لإرسال النتائج إلى المقر الرئيسي للجنة الانتخابية في نيروبي، مما دفع المسؤولين إلى الاعتماد على النظام اليدوي، وكان الكينيون قد أدلوا بأصواتهم في الرابع من مارس الجاري في 47 مقاطعة لانتخاب رئيس للبلاد، إلى جانب الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ورؤساء الأقاليم والمجالس المحلية وممثلي المرأة، وينتظر الكينيون بفارغ الصبر لمعرفة رئيسهم القادم، حيث بقي معظم المواطنين في بيوتهم يتابعون شاشات التلفزة في انتظار النتائج التي ستحدث تحولا كبيرا في الخريطة السياسية في البلاد، نظرا للإصلاحات التي حملها الدستور الجديد وثار جدل جديد منذ الثلاثاء بشأن الأصوات غير الصحيحة التي بلغت حتى الآن حوالي 5 بالمائة ، فقد أعلنت لجنة الانتخابات أن تلك الأصوات ستحسب ضمن مجموع الأصوات التي تم الإدلاء بها، مشيرة إلى أنها تنوي تعديل النسبة المئوية التي حصل عليها المتنافسون.