ندد سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر، إبراهيم غالي، "طُرد" الحكومة المغربية لوفد يضم أربعة نواب من البرلمان الأوروبي و خمسة مساعدين برلمانيين كانوا سيتوجهون إلى مدينة العيون العاصمة الصحراوية المحتلة يوم الأربعاء الماضي ، موضحا أن هدف المغرب من هذا "القرار التعسفي" هو حجب الانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة ، مطالبا التدخل العاجل للأمم المتحدة من أجل فك الحصار عن المناطق المحتلة والسماح للصحافة بنقل كل ما يحدث بالأراضي الصحراوية المحتلة . وقال المسؤول الصحراوي في تصريح للمستقبل العربي ، أن طرد المغرب للوفد البرلماني الأوربي عبارة عن "قرار تعسفي" ، مؤكدا أنه جاء لحجب ما يجري في الأراضي الصحراوية المحتلة من انتهاكات في حق الشعب الصحراوي، وقال السفير الصحراوي أن الوفد الذي يمثل مجموعات برلمانية مختلفة بالبرلمان الأوروبي كان متجها نحو مدينة العيون للإطلاع لدى المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و مسؤولي بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو" على وضعية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، و في هذا الإطار دعا السيد غالي الاتحاد الأوروبي رد فعل وفك الحصار عن المناطق المحتلة والسماح للملاحظين المستقلين و ممثلي المنظمات غير الحكومية وكذا الصحافة من أجل مراقبة وضعية حقوق الإنسان بالمنطقة . وأوضح إبراهيم غالي أن زيارة هذا الوفد الذي يضم كل من "ويلي ماير" عن مجموعة اليسار الاشتراكي الموحد الأوربي الاسباني و "إيفو فيغل" عن مجموعة الليبراليين بسلوفينيا نائب رئيس مجموعة البرلمانيين للتضامن مع الصحراويين "وإزابيل لوفين" عن مجموعة الخضر بالسويد "وفيسينت غارسيس" عن مجموعة الاجتماعي الديمقراطي الإسباني و"إليفيرا إيمانديز" مستشار مجموعة اليسار الموحد الأوربي الاسباني "وآنغو شييمير"، مساعدة البرلماني الأوربي "انويصير"، رئيس مجموعة البرلمانيين للتضامن مع الصحراويين بألمانيا والمرافقين "ميغيل كارابيتو"، مساعد البرلمانية الأوربية "آنا غومز" من البرتغال و"إيفا وينكفيست" مساعدة البرلمانية الأوربية "إزابيل لوفين" من السويد "وسوزيك ديبيي" مديرة منظمة "أوكسفام" مكلفة بالمغرب، حيث تندرج الزيارة في إطار تطبيق لائحة البرلمان الأوروبي الصادرة في جانفي الماضي و المطالبة ، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين و كذا احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وأنه لدى وصوله إلى مطار الدارالبيضاء بالمغرب ، قابلته الشرطة المغربية بالطرد مباشرة معتبرة أنه قرار من السلطات العليا المغربية، وأضاف أن المغرب لا يزال يكثف عمليات طرد الملاحظين المستقلين و ممثلي المنظمات غير الحكومية والصحافة بهدف إخفاء الجرائم و الانتهاكات الجلية لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بالصحراء الغربية. يأتي هذا عقب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي أشار إليها المقرر الخاص للأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية لاسيما تلك المتعلقة بممارسة التعذيب و كذا في تقارير منظمة العفو الدولية و منظمات أخرى خاصة بالدفاع عن حقوق الإنسان، حيث كشف بيان الحزب الاشتراكي الاسباني انه لدى وصول الوفد إلى الدارالبيضاء، 'تم إخراج النواب من طائرتهم وتسليمهم للشرطة التي رفضت السماح لهم بدخول البلاد، موضحا أن السلطات المغربية كانت أبلغت مسبقا بهذه الزيارة، لكن 'رسالة' تفيد أن النواب 'غير مرحب بهم وصلت فقط بعد مغادرتهم' بروكسل، وأضاف البيان أن النائب ويلي ماير والذي يتولى منصب الأمين التنفيذي للسياسة الدولية لحزب اليسار الاشتراكي الموحد الاسباني، تعرض للاعتقال لدى وصوله إلى مطار الدارالبيضاء لساعات وتم سحب جواز سفره هو والمجموعة الموافقة له ولم يسمح لهم بدخول المطار. من جهة أخرى أعرب السفير الصحراوي عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي الذي قال أنه فقد زعيما كبيرا، كان له الدور في تحريك الكثير من المبادئ السامية، خاصة فيما تعلق بنصرة الشعوب التي تعاني من الاضطهاد في أمريكا، إفريقيا وغيرها من البقاع، وقال السفير أن فنزويلا تعتبر من الدول التي لها علاقات دبلوماسية مميزة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، فقد اعترفت فنزويلا بالدولة الصحراوية في 3 أغسطس 1982، وأصبحت العلاقات في تنامي وبلغت ذروتها مع وصول تشافيز للسلطة العام 1999، كما تربط فنزويلا بالصحراء الغربية العديد من الاتفاقات في مجال الصحة، التعليم، وغير ذلك. كما هنأ إبراهيم غالي المرأة - بمناسبة 8 مارس – خاصة تلك التي تناضل ضد الاحتلال كما والشأن في الصحراء الغربية قائلا: إن ''تقديرنا للمرأة يفترض أن يكون ثقافة يومية لاسيما وأنها تعد الأساس في بناء مجتمع مناضل، صابر وقابل للوصول إلى أهدافه الوطنية'' ليقر بأن الدور الحقيقي في بناء المجتمع تقوم به المرأة لا سيما وأنها متواجدة اليوم في شتى القطاعات،وكذا احتفال الصحراويين بيوم أول شهيد سقط خلال الثورة ضد الاسبان في 8 مارس 1974، كما اغتنم السفير الصحراوي الفرصة لتوجيه تحية إلى المرأة الجزائرية في هذا اليوم العالمي، مشيدا بدورها الرائد في النضال ضد المستعمر الفرنسي.