قدم الدكتور السبتي معلم، بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، بباتنة أمس الأول، كتابه الصادر حديثا تحت عنوان "إيزابيل إبرهارت... اللغز الدائم، الذي تضمن جوانب خفية من حياة الفارسة المنسية "إيزابيل إبرهارت". ويروي هذا الكتاب حسب الدكتور معلم، ولأول مرة باللغة العربية "قصة شخصية مخالفة تماما عن ما قيل وكتب عنها وما كان يعتقد بها"، مشيرا في الوقت ذاته أن " إيزابيل إبرهارت ليست الجاسوسة التي عملت لصالح القوات الاستعمارية، وإنما المسافرة والرحالة والفارسة التي عرفت الجزائر، وعمرها لا يتعدى 15 سنة، من خلال رسائل شاب فرنسي كان يعيش بمدينة باتنة، جمعتها به علاقة صداقة عن طريق المراسلة حوالي سنة 1900". وقد تناول الكاتب حياة إيزابيل منذ مولدها في 17 أكتوبر 1877 بجنيف السويسرية، ثم سفرها إلى الجزائر، والعلاقات التي ربطتها عبر المدن التي مرت بها، منها عنابة، عين الصفراء، وتقرت، وكيف استطاعت أن تكون أول امرأة مراسلة حرب في زمانها، بالإضافة الى الفترة التي قضتها بطلة الكتاب في مدينة باتنة، بفندقها العتيق "فندق الشرق" الذي نزلت فيه لأول مرة بمنطقة الأوراس، ثم المنزل الذي قطنت فيه لفترة مع زوجها الجزائري سليمان إهني بحي الزمالة. ويرى الدكتور معلم أن حياة إيزابيل إبرهارت، التي توفيت في 21 أكتوبر 1904 تحت أنقاض منزلها بمدينة عين الصفراء، التي تعرضت لفيضان تبقى رغم ما كتب عنها لغزا دائما.