تواصل وحدات الجيش الوطني الشعبي تدمير الألغام المضادة للأفراد والجماعات، التي زرعتها فرنسا الاستعمارية خلال فترة الاحتلال، على طول حدودنا الشرقية والغربية في هدا الإطار تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي المكلفة بعملية إزالة الألغام خلال شهر فيفري 2013 من اكتشاف وتدمير3.820 لغم، حسب ما أفاد به مصدر رسمي. وأوضح المصدر ذاته أنه تم بالناحية العسكرية الثانية اكتشاف وتدمير 435 لغم مضاد للأشخاص و 719 لغم مضاد للجماعات. كما تم خلال الفترة ذاتها بالناحية العسكرية الثالثة اكتشاف وتدمير 12 لغم مضاد للأشخاص. أما بالناحية العسكرية الخامسة فقد تم خلال ذات الفترة اكتشاف وتدمير 2.569 لغم مضاد للأشخاص و79 لغما مضادا للجماعات و6 ألغام مضيئة. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للألغام المكتشفة والمدمرة إلى غاية 28 فيفري 2013 إلى 670.256 لغم أي 566.579 لغم مضاد للأشخاص و99.622 لغم مضاد للجماعات و4.055 لغم مضيء. جدير بالذكر، أن العملية التي تعكف وحدات متخصصة تابعة للجيش الوطني الشعبي على إنجازها تتم بوتيرة مقبولة، عبر مراحل مختلفة بدء بتأمين المنطقة المراد تطهيرها من الألغام على أن يتوزع الأفراد ضمن مجموعات صغيرة، ويكلف كل فرد بإنجاز مهام محددة بدقة، ذلك لأن الخطأ غير مسموح به تماما في مثل هذه المهمات الصعبة. ولم تكن الخرائط التي استلمتها الجزائر من فرنسا قبل سنوات والخاصة بأماكن وضع الألغام بمناطقنا الحدودية ذات جدوى، بالنظر إلى عوامل عديدة من بينها تحرك الألغام بأنواعها من مكانها الأصلي، بفعل العوامل الطبيعية المختلفة. يذكر أن وحدات الجيش الوطني الشعبي كانت قد أنهت تطهير المناطق الحدودية التابعة لولاية بشار وسلمتها إلى السلطات المحلية، التي سلمتها بدورها للمواطنين لاستغلالها في النشاط الفلاحي