انتقل أعضاء بعثة الأممالمتحدة في سوريا للإقامة في فندق فور سيزون بدمشق لأسباب أمنية حيث كان الأعضاء يقيمون في فندق شيراتون دمشق. وكانت الأممالمتحدة قد قررت تخفيض عدد أعضاء بعثتها في دمشق إلى ما يقارب النصف وأن ينتقل الباقون للإقامة في مقر غوث للاجئين الفلسطينيين بمنطقة المزة بالعاصمة السورية، غير أن مكان الإقامة في غوث، لم يرق لهم وبناء عليه قرر أعضاء البعثة الانتقال إلى فندق فور سيزون، ويرجع سبب مغادرة أعضاء البعثتين لفندق شيراتون إلى سقوط العديد من قذائف الهاون بالقرب من الفندق وسقوط إحداها داخل الفندق وأصابت أحد مداخله مما أسفر عن حدوث أضرار مادية كما سقطت عدة قذائف أخرى في محيط الفندق ألحقت تلفا بعدد من السيارات، وكان أغلب أعضاء بعثة ممثل المبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، قد غادروا مقر إقامتهم في فندق شيراتون دمشق أيضا وتوجهوا للإقامة في بيروت، يذكر أن فندق شيراتون دمشق يقع بالقرب من مقر مبنى الإذاعة والتليفزيون ووزارة الدفاع ومربع أمنى يضم عددا من مقار أجهزة أمنية مختلفة مما يجعله عرضة للإصابة المباشرة، في الشأن ذاته، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق الذين يقومون بعمليات خطف على أن تصل العقوبة إلى حد الإعدام إذا أدّى الخطف إلى وفاة المخطوف وأشار المرسوم الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية إلى أن "كل من خطف شخصاً حارماً إيّاه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي أو مادي أو بقصد الثأر أو الانتقام أو لأسباب طائفية، أو بقصد طلب الفدية، يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة" وأضاف إن "عقوبة الإعدام تكون إذا نجم عن جريمة الخطف وفاة أحد الأشخاص، أو التسبب له بعاهة دائمة أو اعتداء الفاعل جنسياً على المجني عليه"، وأنزل المرسوم عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة ب"كل شخص يبتز المجني عليه بأي شكل كان أو زوجه أو أحد أصوله أو فروعه بشكل مباشر أو غير مباشر" وبموجب المرسوم فإنه "يستفيد من العذر المُحِلّ كل من لديه مخطوف فبادر إلى تحريره بشكل آمن أو قام بتسليمه إلى أي جهة مختصة خلال 15 يوماً من تاريخ نفاذ هذا المرسوم"، من جهة أخرى أفاد نشطاء معارضون بمقتل أكثر من 6 آلاف شخص خلال شهر مارس الماضي ثلثهم من المدنيين ما يجعله الشهر الأكثر دموية منذ بدء الصراع في سوريا، على صعيد آخر، أعلنت اليزابيث بيريز المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف أمس أن تصاعد دورة العنف في سوريا أصبح يمنع وصول المساعدات الغذائية المنقذة للحياة الى ملايين المحتاجين والفئات الضعيفة في سوريا وفي الوقت الذي دعت المتحدثة باسم المنظمة الدولية الأطراف المتقاتلة في سوريا الى السماح بتمرير المساعدات بأمان الى مناطق النزاع فقد أكدت بيريز انه وبرغم نجاح البرنامج في ايصال المساعدات الى حوالي مليوني شخص في شهر مارس الماضي في 14 محافظة سوريا الا أن عمل المنظمة في سوريا يواجه تحديات هائلة من أجل الوصول بالمساعدات الى مناطق معينة من ريف دمشق والقنيطرة ودرعا ودير الزور والرقة اضافة الى أجزاء أخرى كبيرة من شمال البلاد وبخاصة حلب وادلب.