تمكنت، أمس ، مصالح الدرك الوطني بولاية المسيلة من إحباط محاولة نصب واحتيال على شركة التأمين بعد ان قدم المتهمان وهما ناقلان عموميان بلاغا كاذبا للدرك بشان اعتداء متبوع بالسرقة لتتمكن عناصر الدرك من إفشال حيلة سيناريو البلاغ الكاذب، فيما لايزال التحقيق متواصل. وحسب بيان للدرك الوطني فإن حيثيات القضية تعود لما تقدم المعنيان إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن سرور ولاية المسيلة لأجل رفع شكوى حول تعرضهما لسرقة شاحنتيهما ليتم إطلاق مخطط بحث عن المعتدين من طرف عناصر الدرك من أجل استرجاع المسروقات وأثناء فتح التحقيق وانطلاق التحريات وبعد التحقيق مع المعنيان و سماع أقوالهما تبين أن هناك تضارب و تناقض في أقوالهما على إثرها تم التنقل إلى مكان الجريمة المفترضة أين تم القيام بالمعاينات اللازمة و بحضور المشتبه فيهما بصفة انفرادية ، كما تم إعادة تمثيل مسرح الجريمة ليتضح أن الواقعة وهمية وغير حقيقة، واستكمالا للتحقيق ومواجهة المشكوك فيهما بالتناقضات الواردة في تصريحهما اعترفا و صرحا من جديد أنهما أدلى بالبلاغ الكاذب كونهما تعرضا لعملية نصب و احتيال من طرف شخص مجهول ليس له إقامة ثابتة و يتردد ما بين ولايتي الجزائر العاصمة و الجلفة ، كما أدلى أمام المحققين بأنهما قاما بصفقة كراء الشاحنتان إلى شخص مجهول دون عقد موثق مقابل حصولهما على مبلغ مالي مسبق بعدها أصبح الشخص الذي تعامل معهما يتهرب و لا يرد على المكالمات الهاتفية التي يتلقاها منهما بعد مدة حوالي شهر من الاتفاق أصبح كل ما يتصلا به يتم الرد عنهما من طرف شخص آخر و يحدثهما بأنهما أخطئا في الاتصال للعلم المشتبه فيهما اللذان أدلى بالبلاغ الكاذب لم يتقدما بشكوى في قضية النصب و الاحتيال إلى أية جهة قضائية أو أمنية كما أرجعا دوافع قيامهما بذلك إلى هدف إيهام مصالح الأمن و من ثم وكالة التأمين لاسترداد القيمة المالية للشاحنتين ، فيما لايزال التحقيق متواصلا.