نفى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور مساء أمس الأول، في جلسة لمجلس النواب وجود تدريب عسكري من أي جهة مدنية أو عسكرية لأي سوري على الأراضي الأردنية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن النسور قوله مساء أمس الأول في جلسة مجلس النواب خلال القاءه البيان الوزاري" أنفي لمجلسكم نفياً قاطعاً وجود تدريب عسكري من أي جهة مدنية أو عسكرية لأي سوري على الأراضي الأردنية"، ونفى وجود مراكز تدريب للجيوش الأجنبية بالمملكة، وأكد النسور أن الدولة الأردنية بكافة مؤسساتها على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تدهور للأوضاع في سوريا، وقال "نحن مستعدون لكافة الاحتمالات ومتهيئون لاتخاذ كافة الخطوات والإجراءات للحفاظ على أمننا ومصالحنا، وأضاف النسور أن حكومته تعتبر أن الأزمة السورية وتداعياتها قد وصلت لمرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني، مشيرا إلى أن الأردن قرر أن يتوجه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي لعرض قضية اللاجئين السوريين في المملكة والتداعيات الجسيمة المترتبة على ذلك، وشدد النسور على الموقف الأردني الثابت والواضح اتجاه الأزمة السورية في ضرورات السعي للوصول إلى حل سياسي في سوريا من خلال الأطر العربية والدولية عبر البدء بعملية سياسية"، يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت منذ فترة قصيرة، أن الولاياتالمتحدة والأردن صعدا من وتيرة تدريبهما لقوات المعارضة السورية التي قد تستخدم بهدف إقامة منطقة عازلة على طول الحدود الجنوبية السورية، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أردنيين أنه كان من المقرر استكمال تدريب نحو 3 آلاف من ضباط "الجيش السوري الحر" لينتهي في الشهر الجاري على ضوء الانتصارات الحدودية التي يحققها هذا الجيش، من جهة أخرى، قال دبلوماسيون ومصادر بالمعارضة السورية إن مجموعة أصدقاء سوريا ستعقد اجتماعا السبت القادم في إسطنبول بمشاركة 11 دولة للبحث عن تسوية سلمية للأزمة السورية، وقال مسؤول سيشارك في الاجتماع إن التقدم الذي تحرزه جبهة النصرة وما وصفها بجماعات متشددة أخرى تفرض على المجتمع الدولي إلحاحا جديدا للسعي من أجل إنهاء الصراع، وقالت مصادر أخرى إن من بين الذي وجهت لهم الدعوة لحضور اجتماع إسطنبول رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الذي استقال من منصبه في مارس الماضي بعد أن هاجم أعضاء آخرون من المعارضة اقتراحه بالتفاوض مع شخصيات من نظام الرئيس بشار الأسد وقال مصدر رفيع بالمعارضة إن قطاعات من المعارضة ترغب في فرض تسوية تدعمها الولاياتالمتحدةوروسيا على كل من الأسد وما سماها جماعات متشددة مثل جبهة النصرة، لكنه أضاف أنه يتعين إقناع روسيا في المقام الأول، وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في فيفري الماضي إن حكومة بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع مقاتلي المعارضة، وسيشارك في اجتماع إسطنبول ممثلون عن تركيا ومصر والأردن ودولة الإمارات وقطر والسعودية، كما ستشارك في الاجتماع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وعقد آخر اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في فيفري الماضي في روما.