دعا رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي أمس الأحد في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح أشغال الدورة ال31 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب المنعقدة بالرباط إلى ضرورة تجسيد تعاون مغاربي "فعال" حول ما يتعلق بشؤون أمن الدول المغاربية، خاصة في ظل تزايد مخاطر الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان وأوضح مدلسي بأن "سعي الجزائر إلى التركيز على موضوع التعاون الأمني في منطقة المغرب العربي ينطلق من قناعتها بأن مسألة استتباب الأمن في المنطقة هي مسالة الجميع وهو ما يستلزم حسبه تظافر الجهود لإقامة تعاون مغاربي فعال في هذا المجال خاصة أمام تزايد الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان ". واشار وزير الخارجية إلى أن لقاء وزراء دول خارجية الدول المغاربية خلال هذه الدورة " سمح بتحديد استراتيجية أمنية مغاربية شاملة لمواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر والهجرة غير الشرعية ومجابهة التنظيمات الإجرامية ". مؤكدا في هذا الاطار بأن " توفير الأمن والسكينة هما أحسن ضمان للاستقرار الذي يرتكز عليه تطور مجتمعاتنا والعامل المهيأ لشروط التنمية في المنطقة"، حيث اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن مسعى التعاون الأمني بين الدول المعنية " أطلق ديناميكية أعطت نتائج إيجابية ومشجعة توجت باجتماع وزراء الشؤون الدينية والأوقاف المنعقد خلال سبتمبر 2012 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط والذي أفضى إلى وضع تصور موحد لمحاربة التطرف والتعصب والغلو في الدين". معتبرا في كلمته أنه " وأمام المخاطر الأمنية التي تواجه منطقتنا المغاربية عملت بلداننا على تبني مقاربة أمنية لمواجهة التهديدات المحدقة بها تجسدت ملامحها خلال اجتماع الجزائر المنعقد يوم 9 جويلية 2012 المخصص لبحث إشكالية الأمن". وقد أعرب الوزير عن أمله في أن "يتوج اجتماعي المجلس الوزاري للشباب والرياضة بتونس والمجلس الوزاري المغاربي للشؤون القانونية والقضائية بطرابلس بما يكرس تطلعاتنا في استكمال منظماتنا الأمنية". وذكر في الوقت ذاته باجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الذي انعقد بالرباط في شهر أفريل المنصرم الذي قال بشأنه أنه يندرج في سياق المقاربة المغاربية التي تؤكد على أهمية وأولوية العامل الأمني في بناء مؤسسات الاتحاد وفي استقرار المنطقة". كما أفاد وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر ستستضيف ندوة تخصص لبحث أوضاع الجاليات المغاربية بالخارج وذلك يومي 20 و21 ماي الجاري، أين أوضح الوزير في كلمة له أمام الدورة ال31 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لبلدان إتحاد المغرب العربي أن هذه الندوة ستكون " مناسبة لبلورة موقف مغاربي موحد للدفاع عن حقوق ومكتسبات جالياتنا بالمهجر والعمل على تنسيق جهودنا في توفير الرعاية اللازمة لها وحمايتها من الأخطار وصون مصالحها في دول الغربة ".