قرر رئيس بلدية الخروب البروفيسور عبد الحميد أبركان تقليص مدة كراء السوق الأسبوعية للخروب إلى سنة إلى غاية إعداد تصور نهائي حول إعادة تنظيمه بفصل نشاط بيع المواشي عن التجارة الأخرى وإخراجه من قلب المدينة. القرار أكده المسؤول الذي قال أن المعطيات العمرانية البيئية تحتم إعادة النظر في طريقة التعاطي مع أهم مورد للبلدية، كون السوق، كما يضيف، كانت في السابق خارج المحيط العمراني وبمرور الوقت أصبحت محاطة بنسيج عمراني هام نتيجة التوسع ما جعل المرفق يقع في قلب واحدة من اكبر مدن الجزائر. ويرى أنه من غير المنطقي أن تبقى الأبقار تتجول بمحيط المدينة وتحتل تجارتها مساحة كبرى، مؤكدا أنه يجري تدارس عدة حلول لتحويل النشاط مع الإبقاء على السوق الأسبوعية، حيث تحتل مساحة سوق الخروب 8 هكتارات يمكن استغلال، وفق منظور رئيس البلدية، جزء هاما منها لإنجاز مشاريع وسط المدينة بعد أن نفد العقار، البلدية تخطط للتحويل الذي لن يخرج عن منطقتي عين نحاس وصالح دراجي، وفق مسؤولها الأول، الذي برر تقليص عقد الكراء من ثلاث سنوات إلى سنة، بالتصور الجديد الجاري تدارسه للحفاظ على صورة المدينة وفي نفس الوقت عدم خسارة المداخيل الهامة التي توفرها السوق، حيث أن المرفق يستغل عن طريق عقد كراء مدته ثلاث سنوات بملبغ خمسة ملايير سنتيم سنويا، وقد كانت آخر مناقصة، والتي من المقرر أن ينتهي أجلها يوم 31 ديسمبر القادم، محل تحقيق أمني ووجهت تهمة إبرام صفقة مشبوهة للمير ونائبين سابقين. وقد سبق طرح فكرة نقل نشاط بيع المواشي إلى عين نحاس لكن أعيان بلدية الخروب عبروا آنذاك عن رفضهم للمقترح وأكدوا أن النشاط الذي تعرف به الخروب وطنيا لا يؤثر على سير المدينة، علما بأن مدينة الخروب لا تزال بها الكثير من الإسطبلات لكنها لم تعد تستعمل إلا بشكل مؤقت للتخزين ساعات قبل دخول المواشي السوق.