أعيان البلدية يرفضون إخراج تجارة الماشية من وسط المدينة أفاد مصدر مطلع أن أعيان بلدية الخروب رفضوا تحويل سوق الماشية من وسط المدينة إلى منطقة عين نحاس كون النشاط يعد جزء من تاريخ المنطقة. البلدية كانت قد طرحت مشروعا لإخراج نشاط تجارة الماشية من وسط المدينة بفصل هذا النشاط عن السوق الأسبوعية وخلق سوق مستقلة بمنطقة عين نحاس التي تقع بالضاحية، وقد شرعت في إعداد ملف بذلك لكن أعيان الجهة تحركوا ليعلنوا رفضهم القاطع للأمر، حيث عبروا عن تمسكهم بإبقاء تجارة الماشية بنفس السوق التي اتخذت سمعة وطنية وأصبحت مرتبطة بالخروب كمدينة للموالين ووجهة أسبوعية للتجار. وقد تزامن هذا الرفض وإدماج منطقة عين نحاس ضمن مخطط التوسع العمراني، حيث خصصت لإنجاز 40 ألف سكن وهو ما ألغى فكرة تقسيم السوق نهائيا، وتعتبر سوق الخروب الأسبوعية المورد الأساسي لأغنى بلديات ولاية قسنطينة، حيث بلغت مداخيلها سنويا خمسة ملايير سنتيم، وهو سقف تحقق في آخر صفقة كراء دخلت السنة الماضية حيز التنفيذ، بعد أن كانت تمنح ب 4.5 ملايير سنتيم طيلة السنوات الماضية. الصفقة كانت محل تحقيق أمني وأحيل ملفها على العدالة إثر رسالة مجهولة شككت في نزاهتها ، وووجهت تهمة إبرام صفقة مشبوهة للمير ونائبيه وأمين الخزينة كما اتهمت الشركة الفائزة بالحصول على مزايا، وهي قضية فصلت فيها العدالة نهاية الأسبوع الماضي لصالح المتهمين الذين تحصلوا على البراءة. ولا تزالت بعض الإسطبلات موجودة بقلب مدينة الخروب لكنها لم تعد تستخدم لتربية الحيوانات بل كمخازن لفترات محدودة تمهيدا لعرضها بالسوق فيما حول البعض الآخر خاصة المملوكة منها للبلدية إلى محلات للميكانيك ومختلف أنواع التجارة.