اعتبرت ما تعرف بجبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية 'حزب إسلامي غير معتمد بالجزائر'، أن وصف المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية، محمد عيسى، للتيار السلفي في الجزائر ب"الاجتياح الأجنبي"، أنه مجانب للصواب وتهجم على "الدعوة السلفية المباركة". وذكرت جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية في رسالة لها أمس، أن الاجتياح الأجنبي الحقيقي هو "الغزو الفكري واللغوي والثقافي الفرنسي للجزائر"، مضيفة "إن استقبال الرئيس الفرنسي هولاند استقبال الأبطال الفاتحين في الجزائر، وفتح المجال الجوي العسكري للقوات الفرنسية لغزو الجارة مالي، والتمكين للبوبي الفرنسي "... سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا ولسانيا" في بلادنا، والترخيص لأحزاب ''علمانية وتروتسكية وليبيرالية'، وفتح الباب واسعا ل ''لإباحية" و"الانحلال" و"الردة عن الإسلام"، و"ترخيص بيع الخمور في بلادنا الجزائر هو الاجتياح الأجنبي الحقيقي الذي يعصف بالثوابت والقيم والأصالة والشرف". وكان قد صرح المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية محمد عيسى، في وقت سابق من امس الأول، قائلا أن الطوائف السلفية الناشطة بالجزائر هي "اجتياح أجنبي"، وأشار إلى ما يعرف بالتيار الأحمدي الذي قال عنه بأنه "طائفة على علاقة بالتدخل الصهيوني الماسوني في المغرب والعالم العربي". وجاء في رد 'جبهة الصحوة' الموقع من طرف مسؤولها، عبد الفتاح زراوي حمداش، "إن تصريح المفتش العام لدى الشؤون الدينية، محمد عيسى، بأن السلفية اجتياح أجنبي مجانب للصواب، وتهجم على الدعوة السلفية المباركة التي ناصرها الإمام مالك إمام دار الهجرة، وهو عماد من أعمدة علماء المدارس السلفية، وكل من جاء بعده من أئمة وعلماء وفقهاء ومجاهدين وإصلاحيين كالعلماء الأجلاء الأساطين عبد الحميد بن باديس والطيب العقبي والعربي تبسي والمبارك الملي"، مضيفة –الرسالة ذاتها- أن "هؤلاء وغيرهم من الكبار الذين رفعوا لواء السلفية الأصيلة، ونافحوا عن مذهب السلف العظيم بحمل براية أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة علما وعملا وجهادا وولاء وانتماء، فحاربوا الشرك والكفر والفساد والردة والطرقية الباطلة والدجل والشعوذة والأفكار المخالفة للإسلام والمذاهب الهدامة المصادمة للإيمان، فأبطلوا كل نحلة متفرنجة متمسخة تنشر ثقافة فرنسا الصليبية الفرنجية الغربية المنحلة بين الجزائريين".