رفضت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال الحديث عن السيناريوهات المتوقعة لمرحلة ما بعد مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووصفت الحديث عن ذلك ب"السلوك غير الأخلاقي"، وأكدت في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "السيناريو الوحيد هو عودة الرئيس إلى الجزائر لممارسة مهامه الرئاسية". وبشأن إمكانية مساندة حزب العمال لترشح بوتفليقة لولاية رابعة: أوضحت حنون: "حزبنا مستقل، يناضل من أجل حرية الترشح للجميع"، مشيرة إلى أن "حزب العمال لم يساند في أي وقت ترشح الرئيس بوتفليقة". وحول ما إذا كانت تنوي خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، أشارت إلى أن "القرار يعود إلى قيادات الحزب من خلال اللجنة المركزية أو المؤتمر". واستبعدت حنون أن تكون ملفات الفساد المعلن عنها تستهدف الرئيس من خلال وزرائه، ورفضت اعتبار إقالة شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة من منصبه كمستشار في الرئاسة تدخل في سياق منعه من الترشح مجددا، لأن بوتفليقة برأيها هو "من حرك ملفات الفساد"، واعتبرت الحديث عن هذا الأمر أيضا "سلوكا غير أخلاقي". وردت حنون على اتهامات توجه لها كونها أصبحت تدافع عن النظام أكثر من دفاع النظام عن نفسه، بقولها: "لا يقول بهذا إلا من هو عاجز سياسيا"، وزادت قائلة: "أدافع عن بوتفليقة كرئيس للدولة ضد الضغوطات التي يمارسها عليه باراك أوباما وفرنسوا هولاند"، وأشارت إلى أن الجزائر مستهدفة أكثر من أي وقت مضى من طرف القوى الإمبريالية، لأن هذه القوى لم تتقبل أن تبقى الجزائر صامدة في وجه ظاهرة الربيع العربي.