دخلت الحملة العسكرية غير المسبوقة التي يشنها الجيش النيجيري ضد جماعة بوكو حرام يومها السادس، أمس مع عرض الحكومة عفوا عن عناصر الجماعة "الذين يستسلمون"، وأعلن الجيش مقتل 17 شخصا أمس الأول في خامس يوم من العملية العسكرية التي تستهدف سحق بوكو حرام في شمال شرق البلاد، وقال المتحدث بإسم الجيش العميد كريس أولوكوليد إن العملية استمرت أمس الأول مع خروج دوريات لتأمين البلدات والقرى مضيفا "قتل 14 إرهابيا واعتقل عشرون فيما كانوا يفرون وقتل ثلاثة جنود وأصيب سبعة واعتبر جندي واحد في عداد المفقودين"، وأوضح أن القوات الخاصة تواصل هجومها على قواعد "الإرهابيين" بينما تواصل دوريات عسكرية تأمين المدن والقرى في مواجهة عمليات التسلل، وأغلق الجيش أمس الأول مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق البلاد، وفرض حظرا تاما للتجول في إطار حملته ضد بوكو حرام مما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات، وأعلن حظر للتجول في أحياء المدينة التي تعتبر معقلا للجماعة بهدف قيام الجيش "بعمليات خاصة"، وقطعت كل الطرق المؤدية إلى الكنائس وبدت المنطقة مقفرة إلا من دبابات الجيش، وقال مسؤول يعمل في المجال الإغاثي رفض ذكر اسمه إن "شبكة الهاتف مقطوعة تماما" مؤكدا أنه لم يتمكن من الاتصال بأي من طواقمه في ولايتي بورنو ويوبي، ومع استمرار الحملة العسكرية غير المسبوقة لملاحقة عناصر الجماعة، في السياق قال روبين اباتي المتحدث باسم الرئيس غودلاك جوناثان إن الرئيس "حث أعضاء بوكو حرام على تسليم أسلحتهم وقبول خيار العفو الذي مازال مطروحا في الوقت الذي تعمل فيه اللجنة على خيار الحوار من أجل التوصل لحل سلمي"، يذكر أن عفوا عن المتمردين في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط عام 2009 ساعد في إنهاء صراع هناك أدى إلى خفض إنتاج النفط بواقع النصف تقريبا بإحدى المراحل ولكن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو رفض عرض العفو الشهر الماضي، وتشن القوات النيجيرية منذ الأربعاء الماضي هجوما واسع النطاق على بوكو حرام مستخدمة المقاتلات الحربية والمروحيات، كما نشرت آلاف الجنود بولايات بورنو ويوبي وأداماوا بالشمال الشرقي حيث فرضت حال الطوارئ.