أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، السيد بلقاسم ساحلي، أمس الأول أن الجزائر لا تتوفر على ارقام دقيقة حول أحفاد الجزائريين الذين نفتهم فرنسا الاستعمارية الى كاليدونيا الجديدة منذ نهاية القرن ال 19. وصرح ساحلي للصحافة عقب لقاء مع كاتبة الدولة المكلفة بالمواطنة و الثقافة بكاليدونيا الجديدة ديوي قورودي، قائلا :"ليس لدينا ارقاما دقيقة حول احفاد الجزائريين المنفيين الى كاليدونيا الجديدة الا أننا قمنا بتنصيب نقطة ارتكاز على مستوى هيئتنا حتى نظل على اتصال معهم". كما أشار إلى أن هذه الوضعية قد تم التطرق إليها من خلال جمعية تمثل هؤلاء الأحفاد الجزائريين المنفيين معتبرا أن احصاءهم يظل "صعبا". و تابع يقول أن "الاجتماع مع السيدة قورودي يهدف بشكل اساسي الى ايجاد السبل و الوسائل الكفيلة بمساعدة اولئك الجزائريين على استعادة جنسيتهم و جذورهم". هذا و استلم بلقاسم ساحلي كتابا يضم قائمة ال2106 جزائري، الذين أبعدتهم فرنسا الاستعمارية نحو كاليدونيا الجديدة في نهاية القرن ال19 . وقد قدم كاتب الدولة المكلف بالمواطنة والثقافة لكاليدونيا الجديدة ديوي جورودي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "كاليدون تاريخ عرب و بربر كاليدونيا الجديدة" للسيد ساحلي عقب لقاء خصه به بمقر وزارة الشؤون الخارجية. و أوضح مدير معهد علم الآثار لكاليدونيا الجديدة و المحيط الهادي كريستوف ساند، أن هذا الكتاب للويس جوزي بارباسون يأتي بمعلومات عن الجزائريين المبعدين إلى كاليدونيا، سيما عن مناطقهم الأصلية و أعمارهم و مدة الحكم عليهم و كذا رقم تسجيل كل واحد منهم. و أكد السيد ساند أن هذا الكتاب مقسم إلى ثلاثة أجزاء وهي وصول المبعدين و التجدر و النظر نحو المستقبل، مع تحمل الماضي و ربط العلاقة بين المرحلين و بلدهم الأصلي (الجزائر). و تجدر الإشارة إلى أن وفد كاليدونيا الجديدة المكون خاصة من جزائريين مبعدين موجود بالجزائر للمشاركة في معرض "ذاكرة و انجازات"، لوزارة المجاهدين الذي ينظم على مستوى المؤسسة الجزائرية للمعارض و التصدير في إطار خمسينية الاستقلال.