رفعت رئاسة الأركان الليبية حالة الطوارئ في العاصمة طرابلس وأصدرت أوامر لسلاح الجو الليبي باستخدام القوة تجاه أي رتل عسكري يتحرك بدون تصريح عسكري من الجيش وبخاصة في منطقتي طريق مطار طرابلس وصلاح الدين. وقامت رئاسة الأركان العامة الليبية بتفويض الكتيبة 161 مشاة وسلاح الجو الليبي باستعمال القوة ضد أي رتل مسلح يتحرك في طريق مطار طرابلس ولا يحمل تصريحا من رئاسة الأركان أو وزارة الدفاع الليبيتين، وقد قام أمس الاول عدد من المنتسبين لجهاز حرس المنشآت النفطية الليبي من المسلحين الليبيين بالهجوم على مقر حرس المنشآت النفطية بمنطقة صلاح الدين على طريق مطار طرابلس بكل أنواع الأسلحة الثقيلة بسبب عدم صرف رواتب البعض منهم، وقالت مصادر ليبية إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص اثنين من القوة المهاجمة ، وشخص واحد من حرس مقر المنشآت النفطية ومواطن عادى تصادف مروره بموقع تلك الاشتباكات، من جهة أخرى أصدر مجلس الوزراء الليبي قرارا يقضى بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول أحداث مدينة بنغازي يوم 8 جوان الجاري والتي راح ضحيتها 42 شخصا من المواطنين وقوات درع ليبيا القوة الأولى، وترأس اللجنة عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق عثمان المقيرحى ، ويقضى قرار الحكومة الليبية بأن تعمل اللجنة مع المواطنين والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني في سبيل تحقيق أهدافها على أن تقدم تقريرا مفصلا حول النتائج التي توصلت إليها في موعد أقصاه أسبوعين لمجلس الحكومة الليبية، وفي السياق الأمني بحث وزير الداخلية الليبي العقيد محمد الشيخ مع السفيرة الأمريكية الجديدة في طرابلس ديبورا كاي جونز أمس الأول مجالات التعاون المشترك على المستوى الأمني، وذكرت وزارة الداخلية الليبية في بيان لها "أن وزير الداخلية العقيد محمد الشيخ بحث خلال الاجتماع التعاون الأمني المشترك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أن ليبيا محظوظة في إرسال سفيرة جديدة ذات خبرة واسعة وسنسعى للاستفادة منها خاصة في مجال التعاون الأمني وتدريب قوات الشرطة والرفع من قدرات منتسبي الداخلية"، وكان المؤتمر الوطني الليبي قد اعتمد أوراق السفيرة الأمريكية الجديدة في طرابلس ديبورا كي جونز الأسبوع الماضي، وظل مقعد سفير واشنطن في طرابلس شاغرا منذ تاريخ سبتمبر 2012 بعد مقتل السفير الأمريكي كريس ستفينز وثلاثة من موظفي السفارة في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، بعدما اقتحمها مسلحون إسلامييون يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي على خلفية فيلم يهودي أنتج في الولاياتالمتحدة يسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، للإشارة فقد انتخب المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان" نوري أبو سهمين رئيسا جديدا له أمس الأول خلفا لرئيسه محمد يوسف المقريف الذي استقال تطبيقا لقانون العزل السياسي الذي صادق عليه المؤتمر الشهر الماضي.