تجمهر أمس أكثر من ألف طالب شعبة آداب و فلسفة، مقصي من شهادة البكالوريا، فور إعلان الوزارة عن النتائج البكالوريا، أمام مديرية التربية الجزائر وسط، منديدن بالقرار التعسفي في حقهم، حيث طالبوا المسؤولين بإعادة النظر في حقهم المهضوم الذي صدمهم بكلمة الغش في "مهزلة الفلسفة"، التي ورطت المترشحين شعبة آداب وفلسفة بممارسة الغش الجماعي، أين احتجوا ونددوا بصعوبة الأسئلة، خاصة وأنه قد تم إقصاء أزيد من 3 آلاف مترشح عبر 18 ولاية موزعة عبر الوطن. وتدخلت مصالح الأمن لتفريق العشرات من التلاميذ الغشاشين في شهادة البكالوريا، بعدما نظموا اعتصاما أمام مقر الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وهي العملية التي تسببت في إحداث فوضى دفعت مصالح الأمن إلى إغلاق المقر في وجه التلاميذ وأولياءهم، ليتوجه بعد ذلك المقصيون إلى مديرية التربية، قاموا خلالها بغلق الطريق بشارع محمد الخامس، الأمر الذي أدى إلى تدخل مصالح الأمن لتفريقهم، ما تسبب في إحداث فوضى واشتباكات بين الطرفين. واستنادا الى تصريحات بعض الطلبة المحتجين فقد تفاجأ الآلاف منهم عن قرار الاقصاء من البكالوريا، وعدم اللامبالاة من طرف المديرية والوزارة لهم، مضيفين أن الوزارة قد مارست سياسة الإبادة لمستقبلنا الذي كنا نطمح له، وكسرت حلمنا للوصول الى الجامعة، وأنها قد أخلطت الحابل بالنابل دون وجود أي دليل حول الغش، من جهتهم أكد أولياء التلاميذ أن مسؤولية الغش ليست للطالب، وإنما من مدير مركز إلى الحراس هم المسؤولين، وأنه لا يوجد محضر يثبت غش الطلبة، كما طالب الأولياء بسحب العقوبة ضد أولادهم المقصيين، والتي تتراوح بين 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين، و10 سنوات بالنسبة للأحرار.