انتقد رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي ، قرار الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي تداولته بعض الصحف الوطنية، و القاضي بإصداره تعليمات للولاة خلال الاجتماع الأخير الذي جمعه بهم، للتوقف عن غلق محلات الخمور و أن يسمحوا لأصحابها أن يفتحوها إلى وقت متأخر، داعيا إياه الى تداركه سريعا و حذره من مغبة إحداث فتنة في المجتمع. وحذر يوسف حميدي في رسالة وجهها الى الوزير الاول ، من مغبة إحداث فتنة في المجتمع قائلا: "نحذر من الفتنة في المجتمع ، خاصة و أن كل السبل أصبحت مباحة لضرب استقرار البلاد للنيل من أمنه و وحدة ترابه"، وأعاب حميدي في رسالته قائلا" لقد حركت المقالات التي تطرقت إليها بعض وسائل الإعلام بأنكم أصدرتم تعليمات للولاة ليتوقفوا عن غلق محلات الخمور و أن يسمحوا لأصحابها أن يفتحوها إلى وقت متأخر و أنكم، طلبتم منهم أن يتركوا الناس ترفه عن نفسها و أن يبادروا بتنظيم الحفلات، و أن لا يكتفوا بجلب المغنيين المحليين فقط بل إشراك و جلب المغنيين الأجانب و أن يتركوا الناس يرفهون على أنفسهم و يمرحون حتى لا يتفرغوا للسياسة، مردفا "الرئيس الراحل هواري بومدين كان يغلق محلات الخمور أربعون يوما قبل حلول شهر الرحمة رمضان و لا يسمح بفتحها إلا بعد مرور نفس المدة، فكيف اليوم و نحن لم يبقى إلا أيام قليلة جدا على حلول هذا الضيف الكريم ، نسمع و نقرأ أن الوزير الأول لدولة الشهداء يأمر بعكس ما كان يأمر به كبار رجال هذه الدولة ". و أعاب رئيس الحزب الوطني الجزائري هذا القرار، داعيا سلال الى تداركه سريعا" العجيب في الأمر أنكم أعطيتم صك على بياض للسادة الولاة و ضمانات بحماياتهم" و قال في السياق " أمنيتي أن يكون البطن الذي أنجبكم من نفس الطينة و معدن البطن الذي أنجب عبد الحميد إبن باديس ابن قسنطينة و أحد كبارها، خاصة و نحن في الأشهر الحرم و عظمة هذه الأشهر كبيرة عند الله .