رأى وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو أن الميكروفون الذى عثر عليه في سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يمكن أن يكون وضع في إطار برنامج التجسس الأمريكي. وقال باتينو "أعتقد أن الميكروفون الذى وضع في سفارتنا في لندن يمكن أن تكون له صلة" في إشارة إلى البرنامج السرى لمراقبة الاتصالات الذى كشفه العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، وأضاف الوزير في مقابلة لتلفزيون الإكوادور "كلنا بمن فيهم أقرب الحلفاء خضعوا للتجسس" من قبل الولاياتالمتحدة، والأسبوع الماضي أعلنت سلطات الإكوادور أنها عثرت على ميكروفون في السفارة في لندن التي زارها باتينو في جوان الماضي للقاء أسانج وعرض قضيته على بريطانيا، ومنذ عام لجأ أسانج الذى تطالب السويد بتسليمه في قضية اغتصاب ينفيها إلى سفارة الإكوادور خشية تسليمه لاحقا إلى الولاياتالمتحدة بعد قيام موقعه بنشر مئات آلاف البرقيات السرية الأمريكية، وأعرب الرئيس الأكوادوري الاشتراكي رفائيل كوري الذى يقيم علاقات متوترة مع واشنطن مرارا عن تعاطفه مع المعاون السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية الذى كشف وجود برنامج تجسس عالمي وحظى بدعم ويكيلكس، في السياق صرح وزير الخارجية الفنزويلي إلياس هوا للصحفيين مساء أمس الأول بأن موظف وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن لم يرد بعد على عرض فنزويلا القاضي بمنحه حق اللجوء السياسي، ونقلت وسائل إعلام فنزويلية عن هوا قوله: "تلقينا مثل دول أخرى خطابا من سنودن طلب فيه الحماية، وأعلن الرئيس مادورو عن نيته منحه حق اللجوء إذا ما توفرت الظروف لذلك، وأولا يجب عليه أن يكون على أراض فنزويلية"، وأضاف هوا أن "سنودن لم يؤكد بعد رغبته في اللجوء إلى فنزويلا وأول ما ننتظره هو إبداؤه رغبة في اللجوء ثم الاتصال بالحكومة الروسية لجعل ذلك أمرا ممكنا"، وتابع قائلا إن "واقع وجوده خارج البلاد في منطقة الترانزيت في مطار موسكو يحد من إمكانية منحه حق اللجوء فور طلبه ولكن سيتم توظيف آليات أخرى"، وأكد هوا أن بلاده لن تسمح لأحد بممارسة ضغوط عليها وستواصل تقديم العون لمن "يلاحقون لدوافع سياسية"، وأعرب عن تمنياته بتفادي تداعيات قرار استضافة سنودن، ومع ذلك أكد أن بلاده مستعدة للرد في حال ظهور تلك التداعيات.