حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر أمام مجلس الأمن الدولي من أن أعمال العنف المتزايدة في العراق والتي حصدت في غضون أربعة أشهر حوالى ثلاثة آلاف قتيل تهدد بدفع هذا البلد إلى "طريق خطر"، وأوضح كوبلر في إحاطة أمام مجلس الأمن أن التوترات السياسية وتداعيات الحرب في سوريا جعلت من الأشهر الأربعة الأخيرة الأكثر دموية التي يشهدها العراق خلال السنوات الخمس الماضية، وقال إن "قرابة ثلاثة آلاف رجل وامرأة وطفل قتلوا وأكثر من سبعة آلاف آخرين أصيبوا بجروح" في أعمال العنف التي شهدها العراق في الأشهر الأربعة الأخيرة، وقتل العشرات في سلسلة من الهجمات في جوان الماضي وقال المبعوث الدولي إن القادة العراقيين يواجهون "قرارات حاسمة" وسط توترات جديدة تجتاح البلاد، وأشار إلى أن أمام القادة العراقيين إما أن يختاروا "تعزيز أسس الديمقراطية" أو "المغامرة بإتباع طريق خطر حيث تنتظرهم مآزق سياسية وأعمال عنف دينية عند كل مفترق"، وقتل أكثر من 2600 شخص في موجة العنف هذا العام بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر طبية وأمنية، ومنذ مطلع العام يشهد العراق عودة لأعمال العنف بوتيرة تدعو إلى القلق من عودة هذا البلد إلى الانزلاق مجددا في أتون النزاع المذهبي الذى مزقه عامي 2006-2007.