توقعت مصادر إعلامية في العاصمة المالية باماكو، فوز رئيس الوزراء الأسبق ،ابراهيم بوبكر كيتا، برئاسة البلاد في مفاجأة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن نتائج عملية الفرز الأولية تشير إلى تقدم كبير لكيتا على باقي المترشحين. وأوضحت المصادر ذاتها من العاصمة بامكو، أمس الإثنين، أن عددا من أنصار المرشح، إبراهيم ببكر كيتا، نظمو ليلة الأحد المنصرم، مسيرات في باماكو مرددين شعارات مؤيدة للمرشح، ومؤكدة فوزه في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية التي أجريت أول أمس الأحد. وفي سياق ذي صلة، كشف بعض الصحفيين الماليين، الذين حضروا عملية فرز الأصوات الأولية مختلف مكاتب التصويت على مستوى مناطق البلاد، عن نتائج مؤقتة تشير إلى تقدم كبير للمرشح رئيس الوزراء الأسبق، إبراهيم ببكر كيتا، مشيرين إلى إمكانية تحقيقه للمفاجأة في هذا الإستحقاق، وهو ما يتنافى مع جميع التوقعات التي تشير إلى إمكانية تنظيم جولة ثانية في شهر أوت القادم، تجمع بينه وبين منافسه الرئيس سوميلا سيسي. ويذكر أنه من المنتظر أن تعلن اللجنة المستقلة للانتخابات بمالي، النتائج النهائية للجولة الأولى من الاقتراع الرئاسي ، يوم الجمعة القادم في حين أشارت بعض النتائج المؤقتة في مكاتب خارجية إلى تقدم المرشح، إبراهيما ببكر كيتا، بشكل ملفت للانتباه أمام منافسيه ال26 . ومن جانبه، عبر الرئيس المالي بالوكالة، ديونكوندا تراوري، عن ارتياحه لحسن سير العملية الانتخابية في مالي، واعتبرها الأفضل منذ استقلال مالي عن فرنسا قبل ثلاثة وخمسين عاما، مؤكدا أنه منح صوته للمرشح الذي أقنعه ببرنامجه خلال الحملة الانتخابية، رافضا الكشف عن هوية هذا المرشح. وتجدر الإشارة إلى أن سبعة ملايين من أبناء مالي قد توجهوا، أول أمس الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس من بين سبعة وعشرين متنافسا تعهد جميعهم بإخراج البلاد من أزمتها السياسية والعسكرية المستمرة منذ ثمانية عشر شهرا.