شرعت الاتحادية الوطنية للخبازين بالتنسيق مع وزارة التجارة في ضبط قوائم الخبازين الذين سيداومون يومي العيد، بهدف سد النقص في مادة الخبز التي تعد مادة أساسية، وأكد رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، توفر مادة الخبز خلال يومي العيد، موضحا ان المخابز ستكون مفتوحة وهو ما سيضمن توفر مادة الخبز في الأسواق بعد المعاناة التي يلقاها المواطن في الحصول على هذه المادة الأساسية خصوصا أيام الأعياد والمناسبات. وأوضح قلفاط أن الإتحادية تعمل بالتنسيق مع وزارة التجارة على إعداد لجنة مشتركة والتي هي بصدد ضبط قوائم المخابز على المستوى الوطني والتي ستكون مفتوحة خلال أيام العيد، حيث سيقسمون إلى مجموعتين من الخبازين لتعمل المجموعة الأولى اليوم الأول من العيد والثانية في اليوم الثاني، وتجدر الإشارة إلى أن فكرة ضبط قوائم الخبازين في المناسبات الدينية طبقت للمرة الأولى في عيد الأضحى للعام الماضي، حيث أوضح رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين أنه لم تسجل أيام العيد أزمة خبز بفضل المخابز المفتوحة، مؤكدا على أنه لن يكون هنالك نقص في هذه المادة هذا العيد أيضا. وأشارة يوسف قلفاط حول تصرف باعة الخبز المتجولين الاستغلالي الذين يشترون الخبز من المخابز بالسعر العادي المقدر ب 10 دينار ليبيعوه بضعف السعر أو بزيادة 5 دنانير، قال إن ليس من مسؤولية الاتحادية التدخل ولا حتى الخباز، موضحا أن القانون لا يمنع الخباز من بيع الخبز لأي كان حتى وإن كان سيعيد بيعه، مضيفا أنه على العكس تماما فانه ممنوع على الخباز أن يرفض بيع الخبز للمواطن حسبما ينص عليه قانون التجارة، وفي هذا الشأن قال قلفاط بضرورة تدخل السلطات ومصالح البلدية لمنع مثل هذا النشاط الاستغلالي للمواطن وعدم السماح لهم بالبيع في الأرصفة، معتبرا تصرف الخبازين عبر بيعهم للخبز "عاديا" وأن الخطأ ليس خطأهم بل هو صادر من الباعة المتجولين الذين لم يجدوا من يمنعهم. وكان الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين حاج طاهر بولنوار قد صرح سابقا أنه تم ضبط قوائم الخبازين ومحلات بيع الخضر والفواكه عبر جميع الولايات، حيث تعهدت نحو 8000 مخبزة بالعمل يومي العيد، وقال المتحدث أن الخوف يأتي من مادة الحليب بسبب عطلتي العيد التي تتزامن ونهاية الأسبوع عادة ما يسجل نقص هذه المادة ونهاية الأسبوع، ودعا المتحدث إلى ضرورة تموين وتزويد المحلات بالكميات اللازمة قبيل العيد.