حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمال استخدام المتطرفين من دول رابطة الدول المستقلة الذين خضعوا للتدريبات في أفغانستان وسوريا ضد روسيا وجيرانها. نبيلة .ل(وكالات) وشدد بوتين خلال اجتماع موسع عقد أمس لقيادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على أن السلطات الروسية لن تسمح باستخدام المنظمات غير الحكومية في البلاد لتنفيذ أهداف هدامة، كما حصل في أوكرانيا، واعتبر الرئيس ان القوانين الروسية تؤمن للمنظمات غير الحكومية كافة الظروف للنشاط بشكل شفاف وحر، وشدد قائلا: "لكننا لن نسمح أبدا باستخدامها لتنفيذ أهداف هدامة كما حصل في أوكرانيا، حيث أصبحت المنظمات غير الحكومية قناة لتمويل تنظيمات القوميين والنازيين الجدد والمقاتلين الذين باتوا القوة الضاربة الأساسية للانقلاب الغير شرعي"، وشدد بوتين على ضرورة التفريق بين النشاط المعارض القانوني والتطرف الذي يعتمد على الكراهية وتأجيج الخلافات بين القوميات ومختلف الطبقات الاجتماعية وعلى رفض القانون والدستور، وتابع قائلا: "يجب أن نرى الفرق بين المعارضة الحضارية للسلطة وبين خدمة المصالح القومية للآخرين التي تأتي بخسائر بالنسبة لبلادنا"، من جهة أخرى اقتحم متظاهرون موالون لروسيا مباني حكومية في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، واحتلوا بشكل خاص مكاتب الإدارة المحلية في مدينتي خاركيف ودونيتسك، مطالبين بإجراء استفتاء حول التحاق مناطقهم بروسيا، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن المتظاهرين في مدينة دونيتسك -التي يقطنها نحو مليون نسمة- طالبوا بإجراء استفتاء حول التحاقهم بروسيا، وتمت السيطرة على المباني من دون عنف وبعد أن حاولت الشرطة في دونيتسك منع الدخول إلى المبنى الرسمي عادت وانسحبت من المكان أمام المتظاهرين الذين كان بعضهم ملثمين، وفي خاركيف -التي يقطنها مليون وأربعمائة ألف نسمة- دخل المتظاهرون المبنى الحكومي فانسحبت الشرطة إلى مكان يبعد نحو خمسين مترا منه، وفي المدينتين نزع المتظاهرون الأعلام الأوكرانية ونصبوا مكانها أعلاما روسية، وفي دونيتسك رفع المتظاهرون على المبنى لافتة كتب عليها "جمهورية دونيتسك"، كما حملوا لافتات كتب عليها "أعطونا استفتاء"، و"الحلف الأطلسي إلى الخارج"، وتشهد هذه المناطق المحاذية للحدود مع روسيا أسبوعيا منذ سقوط نظام كييف الموالي لروسيا في نهاية فيفري الماضي مظاهرات تدعو إلى قيام فدرالية في أوكرانيا أو تدعو للالتحاق بروسيا، إلى ذلك ذكر مندوب روسيا الدائم لدى حلف الشمال الاطلسي" الناتو" الكسندر غروشكو أن عدد دول الحلف التي تود العودة الى أيام الحرب الباردة في تزايد مستمر، وأكد غروشكو لدى تعليقه على ادعاءات بأن روسيا هي التي ترغم الناتو على تعزيز حدودها الشرقية، أكد انه لا احد يهدد الناتو في الشرق، وقال مندوب روسيا الدائم لدى الناتو:" لا أشك بأن الحملة غير المسبوقة بصدد " الخطر الروسي" لا تهدف إلا الى اقناع الرأي العام بصواب النهج الرامي الى عودة الناتو الى عهده السابق ومفهوم الدفاع الجماعي، أي ضرورة التصدي للتهديدات الآتية من الشرق."