واصل أمس 16 عاملا فصلتهم إدارة شركة ”لافارج” لإنتاج الإسمنت بمعسكر، إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على فصلهم التعسفي منذ أكثر من 3 أشهر مضت، الأمر الذي تسبب في تدهور الوضع الصحي لثلاث مضربين فقدوا الوعي، وتم نقلهم على جناح السرعة باتجاه أقرب نقطة علاجية. وقد اضطرت مصالح الدرك الوطني التابعة لمنطقة عقاز بمعسكر للتدخل لإحضار سيارة إسعاف من أجل نقل 3 مضربين تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل مفاجئ مساء أمس، بفعل امتناعهم عن الأكل والشرب في إطار الإضراب غير المحدود الذي قرر المفصولون شنه إلى غاية استرجاع حقوقهم الشرعية، حيث يعاني المضربون الذين فقدوا الوعي من مضاعفات مرض السكري وضغط الدم. وأمام هذا الوضع، ندد المحتجون في تصريح أدلوا به ل”الخبر” أمس بالموقف اللاإنساني الذي استظهرته في بداية الأمر إدارة لافارج، ”باعتبار أن هذه الأخيرة رفضت الاستجابة لمطلبنا بتسخير سيارة إسعاف الشركة لنقل المضربين الذين تعقدت وضعيتهم الصحية، قبل أن تتدارك الوضع لاحقا بإرسال طبيب المؤسسة، وهو الأمر الذي اضطرنا للاستنجاد بأعوان الدرك الوطني الذين اتصلوا على الفور بمصالح الحماية المدنية لإنقاذ المعنيين ونقلهم باتجاه مستشفى سيق”. وبالمقابل، عمدت إدارة المؤسسة إلى شن محاولات بائسة لإخلاء المكان وطرد المضربين، حيث سخّرت محضرا قضائيا تنقل في الفترة الصباحية إلى موقع الإضراب المحاذي للبوابة الرئيسية للمصنع، رفقة الممثل القانوني للشركة، وطالب المضربين بمغادرة الموقع، ”الأمر الذي رفضناه بشكل قاطع مع الامتناع عن تسلم الإخطار، باعتبارنا بصدد ممارسة حق يخوله القانون في مكان عام ملك لكل الجزائريين، يقع خارج الاختصاص الإقليمي للشركة”.