أعلنت الحكومة الموريتانية مساء أمس الأول أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجرى يوم 21 جوان المقبل، في وقت يتعثر فيه الحوار بين الفرقاء السياسيين للوصول إلى اتفاق يمكّن من إجراء هذه الانتخابات بطريقة توافقية، وحسب مرسوم استدعاء هيئة الناخبين الذي أصدرته الرئاسة الموريتانية ، أعلن بدء إيداع ملفات الترشح لرئاسة الجمهورية ابتداء من أمس الأول ويستمر حتى 7 ماي المقبل ، على أن تفتتح الحملة الانتخابية في 6 جوان المقبل وتستمر أسبوعين، ويأتي استدعاء هيئة الناخبين وفقا للآجال الدستورية حيث يلزم استدعاء الناخبين ستين يوما قبل موعد الاقتراع، كما يأتي مع اقتراب انتهاء مأمورية الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي انتخب في 18 جويلية 2009، ولم يعلن ولد عبد العزيز عزمه الترشح لفترة رئاسية ثانية، لكن مؤشرات كثيرة تؤكد ذلك، خاصة أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "الحزب الحاكم" طلب منه الترشح قبل فترة، كما صدرت دعوات مماثلة من أحزاب أخرى في الموالاة، ويتزامن استدعاء هيئة الناخبين مع تعثر الحوار بين السلطة والمعارضة الذي يهدف إلى التوصل إلى أرضية مشتركة لتنظيم انتخابات توافقية تتوافر لها ضمانات الشفافية وتشارك فيها المعارضة، وقد تعثر الحوار مجددا بعد أن كان مقررا أن توقع الأطراف مساء أمس الأول محضر اتفاق يسمح للحكومة باستدعاء هيئة الناخبين، على أن تلتزم بتطبيق بنود أي اتفاق يتوصل إليه المتحاورون، حتى ولو تضمن تأجيل الانتخابات عن موعدها الذي يحدده مرسوم استدعاء هيئة الناخبين هذا، غير أن خلافا بين وفديْ المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض والموالاة حول بعض فقرات المحضر حال دون توقيعه.