كشفت النقابة الوطنية لعمال التربية، " أسانتيو" عن طريق أمانة ولاية إليزي أن السكنات الوظيفية ضرورية بحيث تسمح للإطار بالاستقرار والتفرغ لمهمته إلا أن هذه الأخيرة منها ما هو مقتحم من طرف أشخاص خارج القطاع ومنها الممنوحة لغير أصحابها الحقيقيين، مطالبة بالعمل على باسترجاعها أو تعويضها ومنح القطاع عدد معتبر من السكنات لتغطية العجز. قال البيان، الصادر عن ذات النقابة أمس، تحوز " المستقبل العربي " على نسخة منه، إن السكن الوظيفي له أهمية قصوى تنعكس مباشرة على التلميذ حيث تكون عاملا مهما في تلقيه تعليما صحيحا لتأمين مستقبله إن وضعية التربية و التعليم مزرية بل كارثية، موضحة إن التعليم هو المعلم و الأستاذ فهما أس التعليم و استقرارهما هو الضمان الوحيد و الجيد لمستقبل الأجيال و نجد في ولاية إيليزي أن أكثر من %90 من الإطارات جاؤوا من خارج الولاية و بالتالي حتى يستقروا فهم محتاجون لسكن وظيفي لكنهم و بهذه الحالة يعيشون في الشارع تقريبا فكيف يقدمون المطلوب منهم وقال بيان المكتب أنه من الضروري توضيح أن السكنات الوظيفية ضرورية بحيث تسمح للإطار بالاستقرار و التفرغ لمهمته أقول مهمته لا مهنته بل هي رسالة" هذه السكنات منها المقتحمة من طرف أشخاص خارج القطاع و منها الممنوحة لغير أصحابها الحقيقيين"، و عن وضعية المعلمين و الأساتذة قال البيان ان هؤلاء في غالبيتهم ليسوا من ساكنة الولاية و غالبيتهم" لا سكن لهم هنا و بعضهم أجبر على الكراء فلا هم ساكنون و لا هم يؤدون عملهم كما يجب تحت رحمة الكراء و الظروف لا تمكنهم من تحضير الدروس و إعطائها كما يجب و يلزم و يضيع مستقبل الأجيال … و غيرهم يسكن، يشغلون السكنات و أصحاب الشأن في وضعية لا حول و لا قوة إلا بالله مما اضطرهم لطلب الخروج من الولاية لكنه لم يمنح لهم مما زاد الطين بلة" . وعن الأولياء، ذكر مكتب النقابة أنهم يطالبون بتعليم جيد لأبنائهم" وهذا من حقهم ولكن البعض يسكن مكان الذين يعطون أبنائهم هذا التعليم مع الأسف"، إمام المسؤولون – يقول البيان-" بيدهم الحل ولكن لا يدركوا ماذا يحدث حقيقة والذي يحدث هو بكل بساطة أن أبناءهم لا يتلقون تعليما كما ينبغي لأن معلميهم غير مستقرين والسبب هو السكن". في السياق شدد مكتب النقابة بولاية ايليزي، إننا نلفت نظر من يهمهم الأمر ونخلي مسؤوليتنا في هذه المسألة الاستراتيجية، الأمر خطير والوضعية مزرية بل هي مأزوم، والأزمة كبيرة للغاية إنها تمس مستقبل التعليم وجزءا من الأمة هنا، الأمر خطير والوضع يكاد ينفجر إننا ندق ناقوس الخطر". ولذا نطلب من أصحاب القرار-يقول المكتب-" العمل على استرجاع السكنات المقتحمة أو تعويضها ومنح القطاع عدد معتبر من السكنات لتغطية العجز".