استفادت مؤخرا المحطة المعدنية لحمام بوحجر الواقعة على بعد 18 كلم عن مدينة عين تموشنت، من مخطط للعصرنة قررته وزارة السياحة والصناعة التقليدية. وتهدف هذه العملية، إلى تأهيل هذا المرفق وفق المعايير الدولية المتعلقة بالمنشآت والتجهيزات، وكذلك في المجال الحموي، حيث تم اقتناء معدات من آخر طراز حسب مدير المحطة، ويتعلق الأمر بتجديد شامل للمحطة لجعلها تواكب المؤسسات المعروفة عالميا. ولتجسيد هذا المخطط في المرحلة الأولى، وقعت مؤسسة التسيير السياحي لتلمسان التي تشرف على هذه المحطة، وكذا محطات حمام بوغرارة بتلمسان، وحمام بوحنيفية بمعسكر، وحمام ربي بسعيدة على عقد مع مكتب دراسات إسباني متخصص. وسيتم إطلاق هذه الدراسة قريبا، ويعقبها في غضون ستة أشهر جانب التنفيذ الذي حددت له آجال 20 شهرا، وقد خصص غلاف مالي قدره 870 مليون دينار للدراسة والأشغال. وتهدف عملية العصرنة أيضا إلى الرفع من طاقة الاستقبال للمؤسسة التي تتطلب توسيع هياكلها، حيث تتوفر على مساحة إجمالية قدرها 65 هكتارا وفق مسؤولها، كما ستمكن من تعزيز شهرة المحطة المعدنية لحمام بوحجر التي تستقبل الراغبين في التداوي والسياح من جميع ولايات الوطن، وكذا الجالية المقيمة في الخارج والأجانب. ويشمل التأهيل كذلك الموظفين الذي يستفيدون منذ بضعة أشهر من برامج للتكوين المتخصص سواء على مستوى مؤسسة التسيير السياحي، أو بالمعاهد والمدارس التابعة للقطاع. ويحظى ال 116 عامل بالمحطة الحموية باختلاف فئاتهم بهذا البرنامج التكويني الذي يشكل أحد الاهتمامات الرئيسية لمؤسسة التسيير السياحي لتلمسان كما أشير إليه، وتتربع المحطة لبلدية حمام بوحجر والتي افتتحت في 5 جويلية 1974 على مساحة 16 هكتارا.ومن المزمع أن تستفيد من مشاريع فندقية وإقامات على شكل ينغالوهات مما يتيح زيادة طاقات الاستقبال. وتتوفر حاليا على فندق يضم 30 غرفة، و54 "بنغالو" أي ما مجموعه 217 سريرا منها 60 في الفندق، وكذا مطعم يقدم 250 وجبة ومسبح وقاعة للعروض على وجه الخصوص.