أنهى المجمع العمومي للصناعات المعدنية والصلب "إيميتال" خطة عمله والتي من المرتقب دراستها في الأسابيع القادمة من طرف وزارة الصناعة والمناجم قبل عرضها على مجلس مساهمات الدولة للمصادقة. وقد جعل مجمع "إيميتال" الذي أنشأ شهر فيفري الفارط في إطار إعادة هيكلة القطاع العمومي التجاري تنمية الاستثمار الوطني كأولوية للحد من الواردات ورفع رقم أعماله من 80 مليار دج حاليا إلى 150 مليار دج في آفاق 2020 حسبما صرح به في حوار له المدير العام للمجمع بوجمعة طالاي. ويبقى الهدف الرئيسي للمجمع الذي يضم 63 مؤسسة منبثقة من اندماج مؤسستين سابقتين لمجلس مساهمات الدولة وهما "كونستريمات" (الصناعات المعدنية) و "ترانصلب" (تحويل الصلب) برأس مال قدره 37ر65 مليار دج هو إعادة بعث الاستثمار في الفروع الناشطة تحت لوائه. وحسب نفس المسؤول تستورد الجزائر سنويا ما يقارب 3 مليون طن من الفولاذ في حين تبقى الأولوية هي "سد الطريق أمام الاستيراد وتنمية المنتوج المحلي". ويرتقب إعادة تنظيم فروع المجمع المختصة حاليا في نشاطات الحديد والصلب والبناء المعدني حسب نوعية النشاط من اجل التحكم في تنمية المجمع خاصة في إنتاج أنابيب الغاز والبترول والمياه والأسلاك المعدنية والأسلاك الفولاذية للآلات وكذا في سبك المعادن. ووقع المجمع من جهة أخرى ثلاث اتفاقيات مع شركاء أجانب في إطار إعطاء الأفضلية لتحويل التكنولوجيا والمهن الجديدة بهدف تقوية القدرات الإنتاجية لفروعه. ويتعلق الأمر بمذكرتي تفاهم تخصان إعداد عقد المساهمين يتعلق أحدها بمشروع تصنيع البناء مع شريك استرالي وشراكة مع مؤسسة إسبانية حول البناء المعدني في ميدان الطاقات المتجددة فيما يوجد الاتفاق الثالث في طور التفاوض حسب السيد طالاي. وفيما يخص الجوانب الأخرى لمضمون خارطة الطريق إيميتال قال المسؤول انه تم الانتهاء من كل الجوانب التنظيمية للمجمع في حين يقترب الجانب المالي المرافق لهذه الهيكلة الجديدة من الانتهاء. وقال "قمنا في المرحلة الأولى بعملية تشخيص للقطاع وصياغة إعادة هيكلة الفروع ومخطط التنمية وكذا تحضير الإطار القانوني والإداري للمجمع". وأضاف المسؤول انه سيتم عرض خارطة الطريق على وزارة الصناعة والمناجم خلال الثلاث أسابيع المقبلة وسيصبح المجمع عمليا بعد المصادقة عليها من طرف مجلس مساهمات الدولة.