أكد كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصائيات بشير مصيطفى أمس من البليدة حاجة الجزائر لرؤية جديدة في مجال التنبؤ بالصدمات الاقتصادية المحتملة نتيجة للتقلبات السريعة في أسواق الطاقة وسوقي الغذاء والمياه في العالم. وأضاف مصيطفى -في محاضرته الافتتاحية في أعمال المؤتمر الدولي الأول الذي احتضنته جامعة البليدة 2 في موضوع (أدوات التسيير الحديثة لمنظمات الأعمال لتجنب الأزمات) – بأن عصر الثورة الصناعية الثالثة بدأ مع بروز الفكرة الاقتصادية بداية القرن الحالي وأن هذه الثورة تعني تحالف المعلومة الاقتصادية مع موضوعات محددة هي البيئة والطاقة والمعلومات والمعرفة الشيء الذي فتح الباب أمام استغلال تلك الثورة في تصميم سياسات التقدم الاقتصادي للمدى البعيد. وفي حالة الجزائر قال مصيطفى بأن الموضوع يتعلق باستغلال مخرجات هذه الثورة في مرحلة أولى في تجنب الصدمات ذات الانعكاس الواسع على الاقتصادي الوطني ، وفي مرحلة تالية تصميم سياسات النمو للمديين المتوسط (2019 ) والبعيد ( 2030 ) عبر رؤية جديدة تقوم على: إسقاط مفهوم اليقظة الاستراتيجية على الواقع العملي في عمل الحكومة ، الاستفادة من هذا المفهوم في ربح رهان توازن الأسواق وحماية الاقتصاد الوطني من الصدمات المحتملة في سوق الطاقة ، وأخيرا إعادة النظر في عمل القطاعات الوزارية بإدماج المعلومة الاقتصادية كمنتوج معد للشبكات والمشاريع وتقاسم المعرفة واتخاذ القرار . وفي كل محور من هذه المحاور عرض مصيطفى أوراقا تقنية تصب في آخر المطاف في نقطة واحدة هي: حماية الاقتصاد الوطني من المستقبل الحافل بإشارات الأزمة عن طريق تطبيقات اليقظة الاستراتيجية.