حذر وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي على هامش فعاليات المؤتمر الوطني للحوار حول حل الأزمة السورية التي انطلقت أمس، من تكثيف تزويد قوات المعارضة السورية بالأسلحة مؤكدا أنها ستزيد في "انعدام الأمن وخطر الإرهاب والعنف المنظم" في المنطقة . وقال صالحي أن "بعض الدول تنوي إرسال أسلحة ثقيلة ونصف ثقيلة إلى المعارضة" السورية، وأضاف "أنها في الواقع تبحث عن إضفاء الشرعية رسميا عن ما قد سبق وفعلته في الخفاء"، منددا "بتدخل واضح في شؤون بلد مستقل".وحذر صالحي من أن "مثل هذه القرارات ستشكل سابقة في العلاقات الدولية وستساهم في انتشار انعدام الأمن وخطر الإرهاب والعنف المنظم في المنطقة"، ويتهم النظام السوري وحليفتاه الاساسيتان إيران وروسيا بعض الدول العربية والغربية بتزويد قوات المعارضة السورية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، بالأسلحة سرا منذ أشهر، وأكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحى في تصريحات صحفية أدلى بها ،أن المؤتمر يهدف إلى تسهيل عقد اجتماعات بين المعارضة السورية ودمشق، بغية التوصل إلى حل سوري سلمى، مشددا على عدم جدوى الحلول التي تأتى من الخارج السوري، وأكد صالحي حق الشعب السوري في التمتع بحرية الإعلام وحرية الأحزاب وإجراء انتخابات رئاسية، مشددا على أن دمشق مستعدة لضمان هذه الاستحقاقات، ونوه بأن إيران طرحت خطة مكونة من 6 نقاط لحل الأزمة السورية وتضمنت مقترحات المبعوث الأممي الأول إلى سوريا كوفى عنان والجامعة العربية واجتماع جنيف، في السياق ذاته ، ميدانيا ، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان , أن قوات الجيش السوري قصفت عددا من أحياء جنوبدمشق ودارت اشتباكات بين الجنود النظاميين والمسلحين المعارضين شمالي البلاد، وذكر المرصد أن رجل قتل جراء القصف على حي الحجر الاسود بعد منتصف ليلة السبت إلى الأحد، وتحدث المرصد عن قصف عنيف لمنطقتي الحجيرة والبويضة جنوبدمشق من القوات السورية ، كذلك تحدث المرصد عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من حافلة على الطريق السريع بين دمشق ودرعا ما أدى إلى إصابة شخص بجروح.