يقصف الطيران السوري السبت عددا من أحياء حلب حيث تتصاعد اعمال العنف في النزاع الذي رأى الموفد الدولي الخاص الجديد الاخضر الابراهيمي ان حجم مهمته لتسويته "مخيف". وفي الوقت نفسه، غادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي دمشق مع انتهاء مهمة البعثة التي يترأسها بقرار من مجلس الامن الدولي، كما ذكرت مصادر قريبة منه لوكالة فرانس برس. وقال المبعوث الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي انه شعر "بالفخر والاطراء والتواضع" عندما كلف هذه المهمة، لكنه "متخوف" ايضا من المهمة التي تنتظره. واكد الابراهيمي الذي كان يتحدث عند بدء لقاء في نيويورك مع الامين العام للامم المتحدة وسفراء الاممالمتحدة ومسؤولين اخرين ان الشعب السوري سيكون على رأس اولوياته. وقال ان "الشعب السوري يتقدم على كل شىء. سنضع مصالحنا فوق كل شىء وسنعمل على تقديم المساعدة قدر الامكان". وفي دمشق، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شهادات ناشطين على الارض عن اشتباكات منتصف ليل الجمعة الى السبت على طريق دمشق درعا في حي القدم، اسفرت عن "مقتل وجرح خمسة عناصر من القوات النظامية". وفي ريف دمشق، قال المرصد ان اشتباكات جرت "على مداخل منطقة جرمانا (...) وفي منطقة النبك بينما تتعرض الاراضي المحيطة في بلدة يبرود للقصف من قبل القوات النظامية السورية". واوضح ان القوات السورية "استخدمت الطائرات الحوامة بالقصف كما شوهدت طائرات حربية في سماء المنطقة (يبرود)". كما تعرضت بلدة ناحتة في درعا (جنوب) للقصف وتدور "اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام حي الجورة بمدينة دير الزور (شرق)". من جهة اخرى، وصل رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الى دمشق صباح السبت للقاء كبار المسؤولين السوريين وبحث العلاقات السورية الايرانية معهم، حسبما افاد دبلوماسي ايراني وكالة فرانس برس. ولم يفصح الدبلوماسي عما اذا كانت الزيارة ترمي الى دعوة الرئيس السوري الى قمة دول عدم الانحياز الاسبوع المقبل في طهران التي ستقدم خلالها الدولة الحليفة لدمشق مقترحا لتسوية النزاع المستمر في سوريا منذ 17 شهرا. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اعلن ان ايران ستقدم اقتراحا لتسوية النزاع في سوريا خلال قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد في 30 و 31 اوت. المعارضة تحث الأممالمتحدة والجامعة العربية على التدخل وحثت جماعة المعارضة الرئيسية في سورية أمس الاممالمتحدة والجامعة العربية على التدخل لمنع وقوع "كارثة" في مدينة حمص التي تمزقها الحرب وسط البلاد بشكل خاص. وأضافت الجماعة في بيان الكتروني "يحث المجلس الوطني السوري الاممالمتحدة وهيئات الاغاثة والهيئات الحقوقية التابعة لها والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي على التدخل بسرعة لانقاذ الاشخاص المحاصرين في حمص ومنع وقوع كارثة". وقال ناجي طيارة عضو المجلس الوطني إن المحافظات المضطربة عرضة بشكل اكبر لخطر وقوع كارثة إنسانية. وأضاف "في هذا الوقت تحديدا المخاطر اكبر في حمص لان سكانها محاصرون منذ أكثر من 80 يوما الان من قبل قوات النظام". وتابع "جميع طرق الامداد إلى حمص قطعت مما ترك السكان يواجهون خطرا حقيقيا ومحدقا". خاطفون سوريون يفرجون عن رهينة لبناني وقال مصدر من المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة أفرجوا عن رهينة لبناني كان بين مجموعة من الزوار الشيعة اللبنانيين الذين خطفوا بعد أن عبروا الحدود إلى سوريا قادمين من تركيا في ماي. وأضاف أن الافراج عن حسين عمر وهو أول رهينة يفرج عنه عبارة عن بادرة حسن نية. وأثار خطف الزوار الشيعة توترات في لبنان المقسم بين مؤيدي الانتفاضة السورية المسلحة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها. داود أوغلو يرفض الاتهامات لبلاده بتزويد المعارضة السورية بالسلاح ورفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الاتهامات لبلاده بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، وأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بات مسألة أشهر وأسابيع وليس سنوات. وقال داود أوغلو في مقابلة على قناة "أن دي تي في" ليل الجمعة نشرتها وكالة الأناضول الرسمية، رداً على اتهامات تسوقها بعض الجهات ضد تركيا بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، "هذه حجج لطالما استخدمتها الأنظمة المستبدة لتتستّر على مشاكلها الداخلية". وأشار إلى أن بلاده بذلت جهوداً مستمرة منذ تسعة أشهر لوقف سفك الدماء في سوريا، قائلاً انه زار دمشق 62 لإجراء محادثات مع الأسد. وأضاف "لم نقل لأحد أن يحمل السلاح وينتفض. ولكن لا يمكننا أن نبقى صامتين تجاه الشعب السوري الذي انتفض للقتال باسم القيم التي تثمنها تركيا أيضاً". ورفض الوزير التركي أن تكون بلاده مع السعودية وقطر، في مواجهة مع روسياوإيران حول الأزمة السورية، مضيفاً أن تركيا أجرت استشارات مع روسياوإيران لاستنباط سبل دبلوماسية لوقف سفك الدماء رفض النظام مناقشتها. وقال داود أوغلو إن إيران "ترتكب خطأ عبر الاعتماد على الأنظمة بدلاً من الشعوب وإرادتها. ما نصفه محور المقاومة هو إرادة الشعب السوري". وأضاف "لا يمكن لنظام يقاتل شعبه أن يصمد كثيراً و(رحيله) هو مسألة أشهر وحتى أسابيع وليس سنوات". وردا على سؤال حول ضلوع جهات خارجية في التفجير الذي وقع مؤخراً بمدينة "غازي عنتاب" جنوب شرقي البلاد أجاب داود أوغلو قائلا "الإرهاب مستمر في تركيا منذ 30 عاما وليس مشكلة هذه الأيام ويظهر بأوجه مختلفة وليس بوجه واحد، لذلك لا يمكننا ربط المسألة بجهة واحدة مثل سوريا". مسؤول استخبارات إيراني: إيران عليها مسؤولية دعم الأسد ونقل عن حسين طائب رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني قوله أمس إن إيران عليها مسؤولية دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تقاتل انتفاضة مسلحة. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب إيراني قوله إن لجنة تشريعية ستزور سوريا لدعم العلاقات الثنائية والتشاور مع مسؤولين سوريين. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن طائب قوله "علينا مسؤولية دعم سوريا وعدم السماح بكسر خط المقاومة".