خلص تقرير اللجنة الولائية لتقييم وضعية الحظيرة السكنية القديمة بوهران إلى إحصاء 1270 بناية تقع بقلب مدينة وهران مهددة بالانهيار في أية لحظة، مما يعرض قاطنيها لخطر الموت. مست عملية الترميم التي قامت بها المصالح الوصية بولاية وهران الجوانب الخارجية فقط ل 40 عمارة من أصل 200 عمارة كانت مدرجة ضمن برنامج الترميم، غير أن العملية عرفت تأخر في وتيرة الأشغال مما ترتب عنها استياء وسخط من قبل قاطنيها، على اعتبار أشغال "الترقيع" طالت الواجهات الخارجية للمباني، فيما تبقى الوضعية داخل الشقق مأسوية بعد سقوط وانهيار السلالم وجدران الغرف، ما جعل بعض العائلات تكتب على الجدران "إننا في خطر والموت يلاحقنا"، وهي المشاهد التي تتكرر بوسط المدينة في أكثر من بناية قديمة. وتتشكل اللجنة التي قامت بعملية الإحصاء من ممثلين عن الحماية المدنية ومركز المراقبة التقنية لبنايات ومديرية السكن والتعمير بالولاية، إلى جانب أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، حيث تم إحصاء 3.461 بناية في حالة جيدة فقط من ضمن 54000 بناية تتواجد بوهران رغم أنها بحاجة إلى بعض الترميمات الخفيفة، هذا وقد صنفت 679 بناية في حالة متوسطة بحاجة إلى أشغال ترميم موسعة من شأنها أن تنقذها من الانهيار، في الوقت الذي تم تصنيف 254 بناية في الخانة الحمراء، ومن الضروري إخلاءها من السكان من أجل تفادي انهيارها في أية لحظة، خاصة ب "يسيدي الهواري"، و"حي الحمري" ووسط المدينة إلا أن السكان لازالوا يقيمون فيها بعدة تأخر عملية ترحيلهم، في الوقت الذي تبقي فيه الكثير من المواقع لا تزال نقطة سوداء تضم 363 عمارة في حالة جيدة، و767 أخرى في متوسطة و916 تشكل خطرا على سكانها، ومدرجة ضمن الخانة الحمراء ولاتزال العملية متواصلة إلى غاية تصنيف كافة المباني التي تضمها ولاية وهران والموروثة عن الحقبة الاستعمارية، والمقدر عددها عبر كافة الدوائر والبلديات ب 54.500 مبنى منها 50.000 ألف بوسط المدينة وضواحيها و4.500 في البلديات ال26 و1990 ببلدية وهران لوحدها فقط التي تعاني حظيرتها السكانية من الهشاشة والقدم .