فاز حزب الأوراق البيضاء الملغاة، وبعده جاء فوز كاسح ليس لحزب الأفلان ولا الرندو كما يعتقد البعض، وإنما الفوز هنا لمن صوت عن طريق شادي مادي، لأن أغلب الذين تتحدث إليهم يتحدث لك على أنه صوت من أجل " الكاشي" بمعنى أنه لا يهمه على من صوت، ولكن ما يهمه هو " الكاشي" على ورقة التصويت التي يحاول أن يخلق منها أملا واهما حين يطلبون منه ملف السكن أو العمل و يكون مرفقا ببطاقة الانتخاب" بالكاشي لحمر" لعل وعسى قد يحصل على سكن في الخمس سنوات القادمة، بنفس الطريقة التي تم ممارسة التصويت بها، وهي طريقة شادي مادي، لأنه حتى منح السكنات والوظائف صار يسير بطريقة " شادي مادي" خاصة حين يكتشف البعض في قوائم السكنات والعمل أن الكثير من المعوزين والمستحقين يسقطون تبعا من هذه القوائم ولكن في الوقت ذاته قد يجدون أسماء مثل مدام دليلة، وجارة مدام دليلة، وربيبتها والحلاقة التي تصفف عندها شعرها وأسماء أخرى لها علاقة بمخلوف والمدام في البلدية، لهذا لا شيء يتم بالتزوير، ولكن كل شيء سواء في السياسة، أو في توزيع السكنات يتم عن طريق " شادي مادي" لذا افرزت انتخابات شادي مادي، "ميارة" كانوا قبل ايام حراس حظائر سيارات، وبائعو خردة، الغريب أن جامعيين وأكادميين انتخبوا على هؤلاء، ولكن ليس التصويت الذي حسم، ولكنه " شادي مادي".