أكد الوزير الأول ، عبد المالك سلال، أمس بالجزائر العاصمة أن الجزائر مستعدة لمد يد المساعدة لليبيا خاصة من الجانب الأمني و ذلك ل "تدعيم السلطة". أشار سلال في تصريح للصحافة بمطار هواري بومدين الدولي قبل مغادرة رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان للجزائر، إلى أن" الجزائر ستمد يد المساعدة لليبيا خاصة من الجانب الأمني لتدعيم السلطة في انتظار اجتماع اللجنة المشتركة المقرر خلال السنة المقبلة لدراسة بقية الملفات منها الاقتصادية". وأضاف الوزير الأول بخصوص الزيارة التي قام رئيس الحكومة الليبية للجزائر أنها "بادرة خير و انطلاقة جديدة وقوية لمستقبل العلاقات الثنائية " مضيفا بأنه تم الاتفاق مع الجانب الليبي على "تدعيم كل الجهود التي تبذلها الحكومة الليبية لتعزيز هذه العلاقة وكذا لإعادة بناء المؤسسات الليبية". من جانبه، قال زيدان أن زيارته للجزائر شكلت "فرصة لمناقشة المسائل السياسية الإقليمية كالقضية المالية" مشيرا إلى "أهمية تأكيد الجزائر على ضبط الحدود مع مالي و ليبيا حتى لا يحدث أي انعكاس على الجزائر و ليبيا إذا ما وقعت أي أحداث في مالي".، مضيفا في السياق ذاته أنه تم الاتفاق حول "التعاون في المجال الأمني والعسكري لتبادل الخبرات والتأهيل لمواصلة ما تم الشروع فيه عقب زيارة وزير الداخلية الليبي للجزائر"، وقال ذات المتحدث أن المسؤولين الذين التقى بهم خلال زيارته للجزائر أكدوا له أن"الجزائر لن تكون منطلق لأي فعل يهدد أمن ليبيا أو يؤثر على أمنها وأنها ستدعم الحكومة والشعب الليبي لتحقيق أهدافه في سبيل إرساء الأمن وتحقيق الديمقراطية وبناء الدولة و ترتيبها". وخلص بالتأكيد بان "عهد التدخل في الشؤون الداخلية وتصدير الإزعاج للدول الأخرى قد انتهى في ليبيا وسوف نتصرف كدولة مسؤولة تتعامل بمنتهى المسؤولية و الإحترام مع دول الجوار" مشيرا إلى حرص بلده على " ترسيخ" العلاقة بين الجزائر وباقي دول الجوار، وحيا بالمناسبة الشعب الجزائري والرئيس بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى ال52 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي وصفها ب"المحطة الهامة" التي ساهمت في تحقيق استقلال الجزائر.