إطلاق مبادرات في مجال التعاون الأمني بين الجزائر و ليبيا بداية من جانفي أعلن رئيس الحكومة الليبي، علي زيدان، أمس الإثنين، عن إطلاق جملة من المبادرات في مجال التعاون الأمني بين بلاده و الجزائر بداية من جانفي القادم. و أوضح السيد زيدان في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصّه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر و ليبيا اتفقتا على جملة من المبادرات في مجال التعاون الامني التي ستنطلق بداية من جانفي المقبل، مؤكدا في ذات الوقت تطابق وجهات النظر بين الطرفين حول معظم القضايا. و أضاف ان هذا اللقاء كان فرصة للتطرق إلى الأمور السياسية و الأمنية، و قال في هذا الخصوص " وجدنا توافقا تاما حول معظم القضايا". و قبل ذلك كان السيد زيدان قد أوضح في تصريح للصحافة عقب استقباله بمطار هواري بومدين الدولي من قبل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة أن زيارته للجزائر جاءت "للتأكيد على معاني العروبة والوطنية التي تعلمناها و نحن أطفال من الثورة الجزائرية فتكونت في أنسجتنا و سارت في دمائنا". وأضاف "اخترت الزيارة الأولى للجزائر للتأكيد على هذه المعاني قولا وعملا و من أجل مستقبل واعد يجمعنا على التعاون وعلى التفاهم والاحترام المتبادل وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية". و تابع زيدان "نود أن نكسب قلب الجزائر وعلاقة الشعب الجزائري ونقول لإخواننا في الجزائر أن علاقتنا ينبغي أن تكون علاقة محبة و تعاون" مشيرا إلى أن العلاقة الثنائية بين البلدين "تكمن في الحب المتبادل بعيدا عن المصالح و المنفعة". وحيا بالمناسبة الشعب والحكومة الجزائرية وأشاد بشخصية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا "عرفنا الرئيس بوتفليقة مناضلا فذا وقبل ذلك دبلوماسيا بارعا وسياسيا يتسم بالعقل والمسؤولية وروح المبادرة الفعالة".وبالمناسبة حيى رئيس الحكومة الليبي الشعب والحكومة الجزائرية وأشاد بشخصية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا "عرفنا الرئيس بوتفليقة مناضلا فذا وقبل ذلك دبلوماسيا بارعا وسياسيا يتسم بالعقل والمسؤولية وروح المبادرة الفعالة". و استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بالعاصمة السيد علي زيدان . وحضر اللقاء الذي جرى بإقامة جنان المفتي الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي.كما كان الوزير الأول قد استقبل نظيره الليبي و اجرى معه محادثات تناولت العديد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية و القضايا الإقليمية لاسيما الأزمة في مالي و انعكاساتها على أمن الحدود بين البلدين. و خلال المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الامة مع السيد زيدان بمقر المجلس أمس، دعا السيد عبد القادر بن صالح إلى ضرورة تكثيف التشاور و التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة التي تعرفها المنطقة. و أشار بيان للمجلس إلى أن الأمن و الاستقرار و التنمية و احترام الإرادة الشعبية من بين النقاط الاساسية التي تطرق إليها الجانبان، مضيفا أيضا بأنه تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود لتكون هذه الزيارة الأولى لرئيس وزراء ليبيا بعد استلامه لمهامه نقطة انطلاق تعاون فعال لبناء مستقبل علاقات بين البلدين على أساس السلم و التنمية و الاستقرار. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الليبي علي زيدان شرع صباح أمس في زيارة رسمية للجزائر تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال ويرافق زيدان في زيارته وفد هام. م.م