عادت قضايا الفساد لتطفو على الساحة السياسية في الجزائر، وتتصدر صفحات الجرائد، مع وجود مؤشرات توحي أن هذا ما هو إلا حلقة جديدة في مسلسل الفساد الذي طال الكثير من أجهزة ومؤسسات الدولة، وهذا في وقت ترفع فيه السلطات شعار محاربة الفساد، وسنت قوانين ونصبت ديوانا مهمته مكافحة الفساد، وعززت صلاحيات الهيئات الرقابية، لكن الفساد واصل نهش جسد الدولة، لتصنف الجزائر في المركز 105 دوليا بين الدول الأكثر فسادا، حسب التصنيف الأخير لمنظمة 'شفافية دولية'. آخر حلقة في مسلسل سوناطراك ما نشر على صفحات الجرائد بخصوص الرشاوى التي دفعتها شركة 'سايبام' الإيطالية في مقابل الحصول على صفقات في قطاع الطاقة في الجزائر، وتصل هذه الرشاوى إلى أكثر من 200 مليون دولار، التي تكون قد دفعت إلى مسؤولين جزائريين، وهو ما جعل مدير الشركة الإيطالية بياترو فرانكو تيلو يقدم استقالته .