كشفت دراسة طبية أن الأبناء الذين ينتمون إلى أباء أصيبوا بمرض السرطان الخبيث في سن متأخرة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض على الرغم مما اعتقد سابقا بأن المرض وراثياً وينتقل لأفراد الأسرة عن طريق الجينات المعيبة ولا ينتقل إلى الأبناء إذا كان حامل المرض في مرحلة الشيخوخة. ووجدت الدراسة الألمانية أن خطر الإصابة بمرض السرطان الوراثي حتى لو أصيب به الوالدان في سن 70-80 مازال قائما مشيرة إلى أنه يمكن تحذير الأسر من المخاطر التي يتعرض أفرادها لها من أنواع السرطان الوراثية واتخاذ إجراءات وقائية للحد من المخاطر الخاصة بهم من المرض من خلال إتباع حياة أكثر صحة. ولفت الباحثون إلى أن المخاطر العائلية للإصابة بالسرطان قد زادت عند بعض الأنواع مثل سرطان القولون والمستقيم والرئة والثدي والبروستاتا وسرطان المثانة البولية وسرطان الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية "هودجكين". وأشاروا إلى أنه عند إصابة الآباء في سن 90 عاماً بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الجلد, القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا, يكون خطر إصابة الأبناء بالمرض أعلى بكثير مقارنة بالآباء الذين لم يصابوا به. وقام الباحثون بمركز أبحاث السرطان الألماني وجامعة لوند في السويد بجمع البيانات من قاعدة بيانات معهد السرطان الوراثي بالسويد لما لا يقل عن 8 ملايين شخص وتاريخ أبائهم البيولوجي.