أكد مارتين نيسيركي الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، أمس الأول، ان الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص الأممي والعربي الى سوريا ينوي عقد جولة جديدة من المشاورات الثلاثية حول سورية مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة . وقال نيسيركي إن الإبراهيمي "معني كالسابق بإجراء لقاء آخر مع المسؤولين الروس والأمريكيين، ويأمل أن يعقد هذا اللقاء الشهر الجاري"، مضيفا أنه يجب التنسيق بشأن موعد هذا الاجتماع، وكان الإبراهيمي اختتم الأسبوع الماضي جولته في المنطقة التي أجرى في إطارها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتوجه بعد ذلك الى العاصمة الروسية موسكو حيث التقى سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسين وصرح الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بدمشق بأنه ينوي عقد لقاء ثلاثي جديد يجمع بينه وبين ممثلين روس وامريكيين على غرار مشاورات أجراها مع ويليام بيرنز النائب الأول لوزيرة الخارجية الأمريكية وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في جينيف مطلع ديسمبر الماضي، وكانت فيكتوريا نولاند الناطقة الرسمية باسم الخارجية الامريكية أعلنت الاربعاء الماضي ان لقاء آخر بنفس التشكيلة قد يعقد منتصف الشهر الجاري، من جهة اخرى، وصل وفد عسكري أمريكي مكون من 27 شخصا إلى "غازي عنتب" جنوب تركيا ليلة أمس الأول، من أجل نصب أنظمة الدفاع الجوية "صواريخ باتريوت" التي طلبتها من حلف شمال الأطلسى "ناتو"، وذكرت صحيفة تركية أمس، أن الوفد وصل على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى غازى عنتب تحت حماية أمنية مشددة، وكان من المتوقع أن يقوم الوفد بجولة ميدانية في قيادة لواء المدرعات الخامس ومطار غازي عنتب مع العلم أن الوفد الألماني المسؤول عن نصب صواريخ باتريوت وصل إلى مدينة "أضنة" جنوب تركيا في 17 ديسمبر الماضي، هذا وكانت تركيا قد طلبت نشر منظومة صواريخ "باتريوت" الدفاعية، تحسبا من هجمات من النظام السوري بصواريخ تحمل رؤوسا كيماوية على الحدود المشتركة، في الشأن ذاته ، رفض وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله، أمس، تدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" عسكريا في سوريا، وقال فيسترفيله، في تصريحات له، "أعارض بشدة تكهنات حول تدخل عسكري لحلف الأطلسي في سوريا"، مؤكدا أنه ليس الوحيد الذى يفكر بهذه الطريقة، وذكر فيسترفيله، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتآكل "بسرعة متزايدة" من دون تدخل عسكري، وقال: "هذا يعطينا ويعطى المواطنين في المنطقة أملا في أن عصر الأسد سينتهى قريبا، وأنه من الممكن بدء عهد جديد تحت قيادة الائتلاف الوطني السورى".