أظهرت دراسة أن برامج زراعة الأشجار لمكافحة التغير المناخي من خلال إنتاج مزيد من الوقود الحيوي قد تؤدي بشكل فعلي إلى تفاقم نوع غير معروف من تلوث الهواء والتسبب في الوفاة المبكرة لنحو1400 شخص سنويا في أوروبا. وقال التقرير أن الأشجار التي تزرع لإنتاج أخشاب الوقود والتي ينظر إليها على أنها بديل أنظف من النفط والفحم تطلق مادة كيماوية في الجو يمكن أيضا أن تقلص إنتاج المحاصيل الزراعية لدى اختلاطها بملوثات أخرى. وقال "هيك هيويت" الذي عمل على هذه الدراسة مع زملاء من جامعة "لانكستر" بانجلترا بأنه يعتقد أن تنمية الوقود الحيوي سيكون شيئا جيدا لأنه يقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويضيف "هذا شيء عظيم ولكن الوقود الحيوي قد يكون له أيضا تأثير ضار على جودة الهواء." ونظر التقرير الذي نشر في دورية "طبيعة التغير المناخي في تأثير برنامج للاتحاد الأوروبي" لإبطاء التغير المناخي من خلال إنتاج مزيد من الوقود الحيوي. وقال "هيويت" انه سيكون هناك تأثير مماثل في أي مكان يتم فيه إنتاج الوقود الحيوي بكميات ضخمة في مناطق تعاني من تلوث الهواء بما في ذلك الولاياتالمتحدة والصين. وقالت الدراسة أن أشجار الحور أو الصفصاف أو الأوكالبتوس التي تستخدم كلها كمصادر سريعة النمو لأخشاب الوقود المتجدد، تطلق مستويات عالية من مادة الايزوبرين الكيماوية مع نموها، ويشكل الايزوبرين مادة سامة لدى اختلاطه بملوثات هواء أخرى في ضوء الشمس . وقال "هويت" إن "إنتاج الوقود الحيوي على نطاق واسع في أوروبا سيكون له تأثير صغير ولكن مهم على معدل وفيات البشر وإنتاج المحاصيل، وعلى حد علمنا لم يبحث احد في جودة هواء زراعة محاصيل الوقود الحيوي من قبل."