قام أمس ممثلي الاتحادات الخمس للفلاحين المغاربة منها الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين برفع اقتراح لحكوماتهم تمثل في القيام بعمليات استيراد جماعية خاصة بالنسبة للحبوب لتقليص فواتير الاستيراد الخاصة بهذه الدول وطالب الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي خلال المؤتمر الثاني للفلاحين المغاربة الذي عقد أمس بالجزائر لمناقشة مسالة الأمن الغذائي في الوطن العربي، الدول المغاربية بتكثيف التعاون فيما بينها لضمان أمن شعوبها ، و أشار إلى حرص الجزائر على التكامل الاقتصادي و التجارب بين الفلاحين ، وقام ممثلي الاتحادات الخمس للفلاحين المغاربة خلال المؤتمر، بعرض اقتراح على حكومات دول المغرب العربي تمثل في القيام بعمليات استيراد جماعية خاصة بالنسبة للحبوب لتقليص فواتير الاستيراد الخاصة بهذه الدول. وتبقى دول المغرب العربي خاصة منها الجزائر والمغرب من أكبر الدول المستوردة للحبوب على رأسه القمح، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد مصر في منطقة شمال إفريقيا، من حيث استيراد القمح بشرائها ل 9 ملايين طن خلال الموسم الفارط، متبوعة بالمغرب الذي استورد لنفس الموسم أكثر من 4 ملايين طن من القمح، زيادة على ما تقتنيه دول الاتحاد المغاربي الأخرى مثل تونس وموريتانيا وليبيا.و تم مناقشة العديد من المسائل المشتركة في القطاع الفلاحي بين دول الإتحاد المغاربي، منها الأمن الغذائي لهذه الدول والتنسيق بينها لضمان رواج الفائض من الإنتاج الفلاحي بينها عوض تصديره إلى دول أخرى ومناقشة مسألة التكتل المغاربي في قطاع الإنتاج، إلى جانب دراسة إمكانية إجراء عمليات استيراد جماعية خاصة بالنسبة للمواد الأساسية مثل القمح للتقليص من نفقات الدول في هذا المجال. وحضر المؤتمر دولتين ملاحظتين والمتمثلتين في كل من مصر والسودان، إلى جانب رؤساء الاتحادات للدول الخمس للاتحاد المغاربي.